قلبي جريحٌ بين كفكِ فاحذري أن تقربي جرحًا ألمَّ بداخلي وجعي قديمٌ لستُ أذكر عهده سفرٌ من الأوجاع طوّق كاهلي فحللتِ أهلاً رغم شحّ مباسمي ونزلتِ سهلاً فاستبيحي منازلي *** حكمتك بمدائني فتحكمي فلكِ الخيار مليكتي فتخيري هيّا اسكني بعوالمي أو سافري فأنا أخاف عليكِ قربَ مشاعري لكنكِ مثلُ الفراشِ عنيدة ٌ فابقي معي لا ترحلي أو تبحري لا تهجري.. أحلامنا.. كانت تعانق ليلنا فتذوب في ليل الهوى أوجاعنا أحزاننا.. صارت تكبل صبحنا وتمكن الأغراب من أوطاننا عصفورنا كم غنى أشعارًا لنا صاد الزمان رسولنا فتصبري.. لا تهجري.. ما ذنب هذا الحب يلقى حتفه؟ ما ذنب هذا الشعر يبكي نفسه ؟ ما ذنب معشوق يكابد همه..؟ هذا الزمان عدونا فتبصري.. لا تهجري.. وتمهلي .. لا تعجلي.. في تركنا فغدا يجيء الحلم يرعى حبنا ويعود عصفور الهوى يشدو لنا فتراقصي إيّاكِ أن تتحيري.. لا تهجري.. وتخيري.. أن تسكني بين الضلوع يمامة أو ترحلي بين الربوع فراشة وأنا أغني صبابة لا تهجري..
