بات الصراع على سوريا، في سوريا، بين الأطراف الدولية والإقليمية لا يقتصر على الجانب السياسي، أو الدبلوماسي (كما حدث في مجلس الأمن مؤخرا)، وإنما بات يطال الصراع بواسطة الأشكال العسكرية، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أي بالوكالة عبر الشركاء المحليين. (...)
ثمة نوع من التناقض، وربما الخفّة أيضا، في التعامل مع الوضع الفلسطيني الراهن، من قبل المعنيين والمهتمين والمراقبين، كما من المعارضين والموافقين، عن دراية او من دونها. فعلى الصعيد السياسي، ثمة من يدعو القيادة السائدة (وهي قيادة المنظمة والسلطة وفتح) (...)
لايمكن المراهنة على حصول تقدم نوعي في مجال التسوية الإسرائيلية الفلسطينية، بدعوى لقاء اوباما بنتنياهو، فالمعطيات المحيطة بالطرفين المعنيين (إسرائيل والفلسطينيين) مازالت على حالها، والإدارة الأمريكية مازالت غير حاسمة بشأن الضغط إلى النهاية على (...)
هذه هي إسرائيل، في صورتها الحقيقية، عنيفة ودموية وبشعة أمام العالم، على خلاف الصورة التي حاولت تلبّسها، وادعائها، أو حاول البعض في الغرب رسمها لها، باعتبارها جزءا من صورته.
إسرائيل في صورتها هذه لاتتورع عن استخدام قوتها العسكرية للقرصنة والسطو (...)
ظهر العمل الفدائي، في أواسط الستينيات، في مابات يعرف بعصر الرومانسية «الثورية»، حيث اتكاء التغيير على الأحلام، والأيدولوجيا على الطوباويات، والسياسة على الإرادات.
ولنتذكر كيف أن ظاهرة «الفدائية»، حينها، أشعلت أفئدة ملايين العرب، من المحيط إلى (...)
يحاول بنيامين نتنياهو أخذ عملية التسوية باتجاه يخدم السياسات والمصالح , والأولويات الإسرائيلية، طارحا فكرة السلام الإقليمي، أو السلام الاقتصادي، وتطبيع العلاقات مع الدول العربية (إضافة لمطالبه بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وتأمين متطلباتها (...)
تحثّ الحركة الدولية والإقليمية الناشطة في هذه المرحلة باتجاه إنقاذ خيار حل الدولتين، أو وضع الممهدات له، على الأقل، بعد أن بات له 35 عاما في إطار التداول، و15عاما في إطار التفاعل) أي منذ عقد اتفاق أوسلو 1993).
وعدا عن التغير في السياسة الأمريكية، (...)
لعلّ من سخريات القدر أن تنتقل الساحة الفلسطينية من «الشرعية الثورية» إلى الشرعية التمثيلية، ومن شرعية البندقية إلى الشرعية الانتخابية مع الانتخابات التشريعية الأولى (1996)، أي تلك التي انبثقت عن قيام سلطة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بموجب (...)
لا معنى للجدل الذي اشتعل بين السياسيين والمحللين والمثقفين، في الصحف والقنوات التلفزيونية، والمتعلق بتحديد الطرف المنتصر أو المنهزم في الحرب الوحشية، التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة، لا معنى له خارج العصبيات والتحيّزات والادّعاءات الشعاراتية (...)
منذ بدايتها، في منتصف الستينيات، توسّلت الحركة الوطنية أسلوب الكفاح المسلح، أو حرب التحرير الشعبية طويلة الأمد، سبيلاً لتحرير فلسطين. لكن حركة فتح التي بادرت إلى هذا الأسلوب، كانت تتوخّى منه، أولا، إبراز البعد الفلسطيني، واستعادة القضية من وصاية (...)
تتداول في الاوساط الفلسطينية فكرة امكان التحول من خيار الدولة الفلسطينية (في الضفة والقطاع)، الى خيار الدولة الواحدة («ثنائية القومية»)، على كامل ارض فلسطين التاريخية (اسرائيل / فلسطين)، بعد ان تبين لهذه الاوساط عبر مراحل متعددة، عدم نضج اسرائيل (...)
عمليات الاستفتاء والانتخاب، على تنوعها وتعددها، تحجب حقيقة تشوّه الحياة السياسية في العالم العربي.
تشيع عمليات الانتخاب والاستفتاء التي تجري بين الفينة والأخرى في العالم العربي، من مشرقة إلى مغربه، وكأن هذا العالم أضحى بعافية وأنه بات يلج حقبة (...)
ثمة نوع من الخلط، أو الالتباس، في التعاطي مع عديد من المفاهيم أو القضايا المتعلقة بشؤون الساحة الفلسطينية، ولعل ذلك ينطبق بشكل أكثر على قضية الوحدة الوطنية، على أهميتها وحساسيتها.
وكما هو معروف فإن هذه الساحة، وخصوصا منذ مابعد الانتخابات (...)
ليست الأزمة الفلسطينية وليدة اللحظة السياسية الراهنة، ولا هي نتاج التداعيات الناجمة عن الانتخابات التشريعية، أيضا، فمنذ بداية الانتفاضة (أواخر العام 2000)، شهدت الساحة الفلسطينية نزاعات واستقطابات وتنافسات حادة، بين مشروعين سياسيين أساسيين. (...)
ثمة نوع من سياسة غير مفهومة، أو غير منطقية، في الحروب المدمرة التي تشنها إسرائيل ضد اللبنانيين حينا، وضد الفلسطينيين في معظم الأحيان، فهذه الحروب إشكالية ومتداخلة في كثير من وجوهها، إلى درجة يصعب تحديد الفاعلين فيها، وتعيين أهدافها، وعموما فهي حروب (...)
منذ البداية تصرّف الفلسطينيون على الأغلب إزاء الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، قبل عام في سبتمبر 2005، على أساس أن هذا الانسحاب هو بمثابة هزيمة لإسرائيل، والأنكى أنهم تصرّفوا في سياساتهم، أو في إدارتهم لأحوالهم ولصراعهم مع إسرائيل، وكأنّهم باتوا في (...)
يبدو أن منطقة الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الحرب السادسة، لن تكون كما قبلها، ليس بالنسبة لاسرائيل فحسب، وإنما بالنسبة للسياسة الأمريكية، ولمختلف الاطراف الإقليمية، وضمنها أطراف النظام العربي.
السؤال الملح الذي يطرح نفسه، الآن هو الى أين ستذهب (...)