التونسية (تونس) حول حادثة رشق الفنان نصر الدين السهيلي وزير الثقافة بالبيض, تحدّث الوزير وتكلّم نصر الدين... ولكن أين صوت أسرة الراحل عزوز الشناوي وقد جدّت الحادثة المذكورة لدى إحيائها لأربعينية فقيدها؟ «التونسية» اتصلت بأرملة المرحوم السيدة عواطف الشناوي لرصد وقع ما حدث في نفوس أفراد العائلة وللإطلاع على موقفها ممّا حدث... بصوت متقطّع... خنقه البكاء وأخفاه التأوّه, وبعينين قرّحتها الدموع والعبرات... شكت السيدة عواطف الشناوي انزعاجها وصدمتها ممّا آتاه الممثل والمخرج نصر الدين السهيلي يوم أربعينية زوجها الراحل الفنان عزوز الشناوي. كما بثّت هذه الأرملة الجريحة لواعج قلبها المعتصر ألما بسبب ما وصفته بإفساد السهيلي لأربعينية بعلها وبثّ الرعب في نفوس بناتها... حسبته «واحد من الشارع» «موش وقتو... باش يحتج ولا باش يضرب الوزير, وكل حاجة في بلاصتها...» هذا ما صدحت به الأرملة عواطف الشناوي ل«التونسية» مستنكرة اعتداء الفنان نصر الدين السهيلي على وزير الثقافة عند إحياء مراسم أربعينية المرحوم عزوز الشناوي دون مراعاة لحرمة المناسبة ومشاعر العائلة... وأضافت بصوت متألم: «في الحقيقة لم أكن أعرف من قبل الفنان نصر الدين السهيلي لهذا ظننته في البداية «واحد من الشارع» دلف في حالة سكر إلى داخل القاعة... ولكن باستفساري عن هوّية هذا الشخص, علمت أنه فنان». و ردّا عن سؤال «التونسية» حول حقيقة تفاصيل حادثة الاعتداء على وزير الثقافة مهدي مبروك باعتبارها شاهد عيان, أفادت السيدة عواطف أنها التحقت متأخرة بمكان الواقعة بعد تناهي أصوات اللغط إلى مسامعها لذلك لم تشاهد ما وقع منذ بدايته ولكنّها أكدت تعرّض الوزير إلى العنف بوجهيه اللفظي والمادي. وشدّدت أرملة الفنان الكوميدي عزوز الشناوي على بهتان ما راج من أخبار بخصوص عدم قيام وزارة الثقافة بالواجب تجاه الفقيد وأسرته. وأردفت قائلة: «من باب الحق والأمانة أعترف أن الوزير لم يقصّر معي... فلقد زار المرحوم لدى إقامته في المستشفى وبعدها حضر مراسم دفنه, كما حضر طبعا أربعينيته... وكما يقول المثل الشعبي: «اللّي ما تردوا تعدوا»... ذعر ورعب... وخجل رغم مرور أكثر من أربعين يوما على رحيل المسرحي عزوز الشناوي, فإن أرملته لا تزال مفجوعة وموجوعة... بفقدان زوجها وقد خطفته منها يد المنيّة بغتة ودون سابق إنذار في حادث مرور مريع.غير أنها قالت باكية إن ما فعله السهيلي عمّق من أوجاعها وزاد من آلامها... وعن أثر ما حصل في نفوس أفراد العائلة صرّحت السيدة عواطف أنّ الكلّ صدم بالحادثة التي بثّت الرعب والذعر في نفوس بناتها الصغيرات مضيفة أنها بدورها أعيدت إلى بيتها وهي في حالة نفسية يرثى لها وسط استغراب واستنكار الأقارب والأصدقاء... وهتفت بصوت حزين: «قسما برحمة الغالي لقد اختلطت علي المشاعر ما بين صدمة وخوف وخجل من الوزير الذي أعتدي عليه في أربعينية زوجي... وما فعله نصر الدين السهيلي «موش عملة»... لقد أفسد عليّ المأتم... وأشكوه لله...». أسرة الشناوي: لقد «خنقتنا» يا نصر الدين في الساعات الأخيرة الماضية أصدرت أسرة فقيد الساحة الفنية عزوز الشناوي بيانا إلى الرأي العام ممضى باسم أرملة المرحوم وبناته وشقيقته وبقية أفراد أسرة الشناوي ردا على ما وصفته بالتصريحات الكاذبة للفنان نصر الدين السهيلي. وقد ورد في هذا البيان أن السهيلي «لم يكن ولن يكون صديقا ولا زميلا للمرحوم عزّوز الشناوي كما أنه لم يحاول حتّى زيارته في المستشفى أو مواساتنا عند وفاته ولا حتى احترام موكب أربعينيته يوم الجمعة الفارط». وختمت أسرة الشناوي بيانها بالقول: «نؤكد أننّا والمرحوم لم نكن في يوم من الأيام من أنصار أي توّجه سياسي مهما كان , لذا لا نقبل بأن يحشرنا هذا المنتسب للمجال الفني «نصر الدين السهيلي» في زمرة إعتصام الرحيل ولا حركة «خنقتونا» ونقول له إنك قد خنقت فعليا أفراد عائلة زميلك بتصرف غير أخلاقي ولا فني».