خالد القربي في الترجي, القربي يبتعد عن الحديقة «ب»,القربي على أعتاب الحديقة «أ», القربي مطلوب في البطولات الاوروبية ,القربي في إحدى البطولات الخليجية. هذا غيض من فيض الحبر الذي سال حول الوجهة المرتقبة لمتوسط ميدان الترجي الرياضي والمنتخب سابقا خالد القربي الذي سيكون ربما احد العناوين البارزة في ميركاتو الصيف. ولكن «سكرة» كانت الوجهة المفضلة لابن الملعب التونسي ليس لاجراء اختبار مع شبيبة المكان وانما لاجراء مقابلة مع ثلة من أصدقائه في أحد الملاعب الشعبية بالجهة أين شوهد الاخير في درس جديد من الاحترافية يقدمه لاعب قيل لنا إنه محترف. ففي الوقت الذي تشتغل فيه بعض الاقلام وبعض «السماسرة» لايجاد فريق للقربي الذي يبدو أن الاحداث قد تجاوزته ليصبح على ذكرى من الماضي انشغل الاخير بالاستعداد للميركاتو من ملاعب أحياء سكرة والكل يعلم مدى خطورة مثل هذه المباريات عن صحة اللاعبين والذاكرة تحتفظ بأسماء عديدة للاعبين تعرضوا لاصابات حادة خلال مباريات «الحوم»أجبرتهم على التقاعد المبكر لعل أبرزهم لطفي السلامي وبسام بن نصر ... خالد القربي ظهر في اللقاء الأخير في سكرة «بتقليعة» جديدة شبيهة بلوك نجم « السيليساو» نيمار داسيلفا ولكن شتان بين ما يفعله الاخير وما قدمه المغرور القربي الذي فشل في اثبات ذاته في بطولة قطر المصنفة ضمن أضعف البطولات العربية. فالجوهرة البرازيلية السمراء كان مثالا في الانضباط سواء على أرضية الملعب أو خارجه وكان مثالا يحتذى في الروح الرياضية,في المقابل كان صاحبنا مثالا في الاحتراف عفوا في الانحراف ولعل أرشيف الحركات التي أتاها أيام كان لاعبا في البقلاوة و الترجي الرياضي والمنتخب يكفي مؤونة التعليق. يبدو أن حالة اليأس التي يعيشها القربي والمتأتية من رفض رئيس الترجي حمدي المدب منحه الضوء الاخضر للعودة إلى أحضان الفريق الى حد اللحظة ومن فشل أحد السماسرة في ايجاد موطئ قدم له في النادي الافريقي بعد أن رفض سليم الرياحي أن يكون القربي أحد أضلع مشروعه الكبير بعد أن غدر به في الموسم الماضي وخير السيلية القطري والحال أنه أن اعطى موافقته لتقمص زي فريق باب الجديد,جعله يختار ملاعب و»بطاحي» سكرة ليحافظ فيها على لياقته البدنية التي تأثرث كثيرا جراء حالة البطالة الكروية الاجبارية التي فرضت عليه وهو الذي كان يلقب سابقا بقلب الاسد. عينة جديدة ودرس جديد في الاحتراف يقدمه لنا اللاعب خالد القربي الذي كان واحدا من أبرز اللاعبين في مركزه ولكن مسيرته لن تكون طويلة اذا ما واصل السير في هذه الطريق...