سبق ان كتبنا في عدد يوم الثلاثاء الماضي 18 جوان عن حادث المرور الذي جد في السادسة والنصف من مساء الاحد 16 جوان على مستوى منعرج عين كميشة التي تبعد مسافة 9 كلم عن مدينة نابل وهي نقطة سوداء عرفت بكثرة حوادثها وقد اسفر الحادث عن قتيلين و4 جرحى وقد جد هذا الحادث على مستوى الطريق الجهوية رقم 27 بين تركي ونابل التي يشهد موضوع اشغال مضاعفتها سجالا ونزاعا بين شركة المقاولات العامة للاشغال ووزارة التجهيز كنا اتينا على ذكره في مقال سابق... وقد اتصلنا بالسيد عثمان الكراي عن شركة المقاولات العامة للاشغال للاستفسار بخصوص موضوع هذا الحادث في المنطقة التي كانت قد تعهدت الشركة بانجاز اشغال فيها فصرح لنا بما يلي: «لقد عهد لشركة المقاولات العامة للاشغال بإنجاز مشروع مضاعفة الطريق رقم 27 بين تركي ونابل وقد تعذر على الشركة اتمام الاشغال بسبب عدم ايفاء وزارة التجهيز بما هو محمول عليها من اعمال مسبقة متمثلة في ضرورة تحرير الحوزة العقارية وتحويل الشبكات العمومية قبل الاذن بانطلاق الاشغال وهو الامر الذي اقر به المدير الجهوي للتجهيز بنابل امام عدد من وسائل الاعلام حين وقفة احتجاجية نفذها اصحاب الاراضي المتاخمة للطريق امام مقر ولاية نابل يوم 10 جوان 2013 ...» واضاف عثمان الكراي ان وزارة التجهيز تولت دون وجه حق فسخ عقد الصفقة ناسبة للمقاول تهم التقاعس وتحميله مسؤولية تأخير الانجاز وبالتالي سعت وزارة التجهيز الى ان تجعل من شركة المقاولات العامة للاشغال كبش فداء لاخفاء عجزها عن تجاوز العراقيل التي حالت دون اتمام المشروع، وأكد ان وزارة التجهيز باشرت اجراءات فسخ العقد ومطالبة المقاولة بمغادرة الحظيرة رغم إدراكها ما يمكن ان ينجر على ذلك من أخطار جسيمة على مستعملي الطريق خصوصا ازاء رفضها اتمام الاجراءات المتعلقة بالاشغال في أماكن تعتبر خطيرة جدا ويمكن ان تتسبب في حوادث قاتلة وقال عثمان الكراي ان شركة المقاولات العامة للاشغال راسلت في العديد من المرات وبمعدل يومي المدير الجهوي للتجهيز بنابل لاعلامه بهذه الاخطار الجسيمة التي يمكن ان تحصل وحملته صلب المكاتيب المرسلة المسؤولية الشخصية لرفضه التدخل العاجل لابعاد الخطر عن مستعملي الطريق ومن بين تلك المراسلات واحدة بتاريخ 5 جوان 2013 تحت عدد 050613063 وعليها ختم مكتب الضبط المركزي بالادارة الجهوية للتجهيز بنابل بتاريخ نفس اليوم أي 5 جوان 2013.