برلين (وكالات) قبل أيام قليلة من محاكمة خلية من النازيين الجدد متهمة بإغتيال عدد من الأجانب، دعا الرئيس الألماني يواخيم غاوك إلى عدم التراخي والتهاون في مكافحة اليمين المتطرف وخص بالذكر «النازيين الجدد» فيما تظاهر المئات في عدد من المدن الألمانية تنديدا بهذه الجماعات المتطرفة التي بدأ نشاطها العنصري والإجرامي يتصاعد . وقال غاوك في مقابلة أجرتها معه مجلة «شتيرن» الألمانية نشرت أمس: «يتعين بالطبع مقاضاة قتلة ينتمون إلى اليمين المتطرف ومساعديهم، لكن هذا يعني أيضا ضرورة مكافحة التطرف اليميني سياسيا». وأضاف غاوك: «أشعر بالاشمئزاز من اليمينيين المتطرفين، لكنهم حمدا لله غير قادرين على تعريض مجتمعنا للخطر، ولن أفعل لهم جميلا بأن أقر لهم بهذه القوة حتى لو في إطار محدود». وتأتي تصريحات الرئيس الألماني قبل أيام قليلة من بدء محاكمة خلية يمينية متطرفة في مدينة ميونيخ الألمانية. وتجدر الإشارة إلى أن خلية «إن إس يو» اليمينية المتطرفة، التي ستبدأ محاكمتها في 6 من الشهر الجاري، متورطة في مقتل 10 أشخاص، بينهم 8 منحدرين من أصول تركية، وآخر يوناني، وشرطية ألمانية خلال الفترة بين عامي 2000 و2007. ولم تخل أجواء الاحتفالات بعيد العمال في ألمانيا من مظاهرات منددة باليمين المتطرف والنازيين الجدد على وجه الخصوص، وكان نحو 3 آلاف شخص تظاهروا قبل يوم من الاحتفالات بعيد العمال العالمي ضد التطرف اليميني في حي «شونفايده» ببرلين، الذي يعتبر معقلا للنازيين الجدد. وسارت المظاهرات في أجواء هادئة إلى حد كبير باستثناء إلقاء بعض الزجاجات . وذكرت الشرطة أنه تم القبض على نحو 20 متظاهرا بتهمة إثارة الفوضى.