بعد مسلسل مثير استقر القرار داخل الهيئة المديرة للنادي الإفريقي على تسليم المدرّب التونسي فوزي البنزرتي المقاليد الفنيّة لفريق باب الجديد وذلك رغم التأكيدات المتزايدة في الآونة الأخيرة على اعتزام رئيس النادي سليم الرياحي تعيين مدرّب أجنبي من الطراز العالي وهو ما بدا جليّا من خلال الجلسات الضيّقة التي عقدها الرياحي مع جملة من الأسماء الأجنبية والمحليّة خلال الأسبوع المنقضي... ملّف تدريب النادي الإفريقي أغلق نهائيا والعنوان الأبرز كان بوصول فوزي البنزرتي إلى صدارة الأحداث بعد مدّ وجزر وهواجس تملّكت جماهير الأحمر والأبيض خاصة وأنّ مرحلة التتويج التي ينشدها الجميع داخل القلعة الحمراء صارت على الأبواب... «التونسية» كان لها اتصال هاتفي مع مدرّب الإفريقي الجديد تحدّث فيها عن تجربته الجديدة وعن أهدافه المرسومة للفترة القادمة فكان ما يلي : تحدّثت مع رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي في وقت سابق وقدّمت له وجهتي نظري بخصوص الفريق ومدى قدرته على لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم وقد كنت ايجابيا كعادتي وأكّدت على استعدادي التام لتحقيق الأهداف التي رسمتها الهيئة المديرة للفريق وكذلك تطلّعات جماهير النادي... النادي الإفريقي يملك رصيدا بشريّا ممتازا وقادرا على الذهاب بعيدا في المنافسات المحليّة والخارجية وأنا واثق من قدرتي على النجاح والتتويج بالبطولة لأنّي شخص أعشق التحديّ ولي كامل الثقة في إمكانياتي ولا أخاف من المجازفة أومن الوقوع في الفشل حتى لو كان الاحتمال كبيرا... وعن صيغة التفاهم بينه وبين هيئة «سليم الرياحي» وحقيقة عقد الأهداف الذي ربط الطرفين واقتصار التجربة على شهر ونصف تكون بمثابة اختبار لديمومة العلاقة بين الطرفين ذكر البنزرتي أنّه إنسان يعمل بالكيف ولا تهمّه التعاقدات والرسميات وما شابه ذلك وقد قدم إلى الإفريقي لأنّه يملك الرغبة في ذلك و «عندو كيف للعمل» في الإفريقي في نسخته الحالية مضيفا انّه لم يتحدّث مع سليم الرياحي عن أيّ عقد ولم يمض على أيّة وثيقة وسيكون على ذمّة الإفريقي «بالكلمة» بما أنّه عيّن في الفريق كذلك بالكلمة برغبة من رئيس الإفريقي نفسه مشدّدا على أنّ تجاربه السابقة في عالم التدريب علمّته أن كرة القدم «كيف» ومتى زال ذلك تنتفي العلاقة بين الطرفين ولا موجب لعقد أو لفسخ عقد... وختم فوزي البنزرتي كلامه بالتأكيد أنّه جاهز لخوض هذا التحدّي الجديد الذي سيكون عنوانه لقب البطولة وأيّ شيء غير ذلك سيكون عنوانه الفشل...