أحضر أمس أمام أنظار الدّائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة صهر الرئيس السابق محمد محجوب ومحرز بالشيخ مدير عام الموانئ الجوية السابق، وقد وجهت لهما تهمة استغلال موظف لصفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره والإضرار بالإدارة ومخالفة التراتيب الجاري بها العمل. ولم تستنطق هيئة المحكمة المظنون فيهما وقررت تأخير القضية وتحديد موعد لاحق لها وذلك حتى تتمكن من تغيير هيئة الجلسة. وللتذكير بأطوار هذه القضية فإنه إثر الثورة تمكن فريق تابع لوزارة النقل والتجهيز مختص في ملفات الصفقات العمومية من اكتشاف عملية تحيّل تمثّلت في إبرام عقد معاوضة بتاريخ 20 ماي 2004 بين محمد محجوب زوج جليلة الطرابلسي وديوان الطيران المدني في شخص محرز بالشيخ الذي استغل حسب ما جاء في ملف القضية صفته الإدارية للتفريط في ممتلكات منشأة عمومية دون الرجوع إلى إ دارة الشؤون العقارية حيث تمكن محمد محجوب بمقتضى هذه الاتفاقية من التحوّز على قطعة أرض تبلغ مساحتها 888 مترا مربعا ترجع بالنظر لديوان الطيران المدني فعمد إلى استغلال العقار موضوع المعاوضة وفتح طريق للمرور عبر عقاره باتجاه المطار دون الرجوع لسلطة الإشراف بما يمثل خرقا للقانون المعمول به.