لم تنجح الجلسة الصلحية التي انتظمت اليوم الجمعة بالتفقدية العامة للشغل والمصالحة حول برقية الإضراب في المطارات وكافة الخدمات المتعلقة بالطيران في تحقيق تقدم ملموس رغم أن الجلسة تواصلت أكثر من خمس ساعات لكن تمسك الأعوان وإطارات الطيران المدني بمطالبهم المتمثلة في تنظيرهم بالمراقبين الجويين الذين تحصلوا على زيادة خارج المفاوضات الاجتماعية بين مائتي وأربعمائة دينار وهو ما أثار سخطا لموظفي ديوان الطيران المدني والمطارات باعتبار أن تلك الزيادة أسندها وزير النقل دون المرور بالطرف النقابي ودون الأخذ بعين الإعتبار الحساسيات التي يمكنها خلقها بين أصحاب المؤسسة الواحدة مما خلق احتجاجات عمالية وتصميما منهم على أن يتم منحهم نفس الامتياز المسند إلى المراقبين الجويين . وأمام عجز الوصول إلى حلول تقرر عقد جلسة جديدة يوم الإثنين القادم أي قبل يوم من موعد الإضراب الذي سيتواصل أيام 5و 6 و7 فيفري القادم وسيشل حركة الملاحة الجوية طيلة ثلاثة أيام . وقد علمنا أن مساعي كبيرة قام بها السيد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل طيلة اليوم مع عديد الوزراء قصد إيجاد حلول لهذا الإشكال وتقرر في هذا الجانب عقد جلسة رفيعة المستوى يوم الإثنين القادم بحضور وزاري ضخم قصد الوصول إلى نتيجة تجنب المطارات شللا لمدة ثلاثة أيام كاملة .