أنس جابر تعلق على بكاء رونالدو وتكشف عن منتخبها المفضل    سيدي بوزيد.. والي الجهة يتابع اشغال اصلاح العطب على قناة الجلب قطر 800    نسبة تطوّر قروض البنوك للأفراد والاقتصاد مُعتدلة    غزة.. المقاومة تشن هجوما كبيرا على مقر قيادة جيش الإحتلال في رفح    ألف مبروك .. الطالبة فدوى الشواري ...شهادة ماجستير بحث في القانون العام بملاحظة حسن جدا    أغلب الفنانين ينبشون في التراث ... ...إنهم يتمعشون من أغاني الموتى !!    دعما للسياحة البيئية والإيكولوجية بمنزل بوزيان .. «الكرنفال يدور»... 28 مشاركا في ملتقى الدراجين    من قصص العشاق .. شهيرات قتلهن الحب واليأس ! (5) .. سعاد حسني... الوجه الحقيقي للحب !    رئيس الدولة يدعو إلى التحسّب لكلّ المحاولات الإجرامية خاصة في أفق تنظيم الانتخابات الرئاسية    قيس سعيد يؤكد على ضرورة تكثيف العمل الدبلوماسي وعلى دور القناصل في رعاية شؤون التونسيين بالخارج    بنزرت .. إثر تكرّر حوادث الشغل الفلاحية ...اتحاد الفلاحة يطالب بمراجعة مجلة الاستثمار ودعم تجديد الميكنة    ماذا في لقاء قيس سعيد برئيس مؤسسة فداء؟    عاجل/ استشهاد صحفيين في قصف صهيوني على مدينة غزة..    البنك المركزي: توقعات بتراجع التّضخم تحت عتبة 7% خلال السداسي الثاني من 2024    غدا السبت.. انطلاق التسجيل في خدمة نشر نتائج "النوفيام" بواسطة الإرساليات القصيرة    "الستاغ" تقطع الكهرباء عن عدد من المناطق ب 3 ولايات    ينتظم من 5 إلى 7 جويلية: انطلاق أعمال الملتقى الثّاني للباحثين والباحثات حول قضايا الثّقافة والشّباب    خلال النصف الأوّل من هذا العام: عدد زوار تونس يتجاوز 4 ملايين سائح    طقس الليلة    عاجل/ هذا ما تقرّر في حق لطفي المرايحي والكاتبة العامة لحزبه    وزير الرياضة يرحّب بمبادرة المستثمر الأجنبي جيمس شمبرز.. وهذا ما جاء في اللقاء    عاجل: وزارة التربية تفتح باب الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية لهؤلاء    لُقبت ب 'السيدة الثانية': النظام السوري يعلن وفاة لونا الشبل    غرق في وادي سجنان: الحرس يحقّق في وفاة شاب ثلاثيني    سوسة: الاحتفاظ بمرتكب عملية استيلاء على أموال حريفة داخل بنك    وفقًا لعلماء النفس..8 أشياء إياك أن تبوح بها للآخرين    عطلة رأس السنة الهجرية    نابل: 1.3 مليون ليلة مقضاة خلال السداسي الأول من السنة    اتحاد الفلاحة يدعو الحكومة إلى الإسراع باتخاذ إجراءات استثنائية لإضفاء مرونة أكبر في تطبيق سلّم تعيير الحبوب    دليلة المفتاحي: ''لهذه الأسباب لا أظهر في البرامج التلفزية''    رزنامة الانتخابات الرئاسية    بعد الهزيمة التاريخية.. سوناك يستقيل من زعامة حزب المحافظين    دحمان يرفض عرضا للنادي الافريقي    الإدارة العامة للمصالح البيطرية تحدث خلية أزمة لمتابعة مرض الجلد العقدي عند الابقار    مرض '' الجلد العقدي '' عند الأبقار ..إدارة المصالح البيطرية توضح    بطولة أمم أوروبا: تسليط عقوبة الإيقاف على لاعب المنتخب التركي    الحماية المدنية: 9حالة وفاة و323 إصابة خلال 24ساعة.    الصين تتصدر عالميا إختراع الذكاء الصناعي    هام/ هيئة الدعم والمساندة للنجم الرياضي الساحلي تعلن عن هذه القرارات..    بعد حالة الإحتقان في حفل كايروكي..مدير المهرجان يوضح    سليانة: تقدم موسم الحصاد بنسبة 97 بالمائة    مساء اليوم: رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة    اليوم..رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة 1446 هجري..    بسبب ارتفاع درجات الحرارة : مصرع 50 مهاجرا افريقيا في الصحراء    رسمي: البرتغالي ألكسندر سانطوس مدربا جديدا للنادي الصفاقسي    اليوم.. انطلاق دورة التوجيه الجامعي للمتفوقين في امتحان الباكالوريا    طائرة أمريكية دون طيار تراقب الساحل الليبي وسط البحر المتوسط    مساء اليوم: رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة 1446 هجري    زفيريف يطيح بجيرون ويتأهل إلى الدور الثالث في بطولة ويمبلدون    بايدن يؤكد أنه لا يعتزم الانسحاب من السباق الرئاسي    الدورة 65 لمهرجان سوسة الدولي: يسرى محنوش في الافتتاح ومرتضى الفتيتي في الاختتام    جزيرة جربة عاصمة الطبخ العالمي الخاص بالجزر في 2025    العِلاجُ السّهلُ    ايرادات عمليات التدخل في السوق النقدية شكلت 54 بالمائة من اجمالي ايرادات البنك المركزي لسنة 2023    اسعى للمشاركة في كاس العالم 2025 وهدفي الابرز الاولمبياد الشتوي ميلانو 2026 ( بطل الاولمبياد الشتوي جوناتان الوريمي) "    أولا وأخيرا .. «عزوزة وشدّت سارق»    تلوث الهواء يتسبّب في 7% من الوفيات في الهند    حمى غرب النيل تضرب الكيان المحتل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقابة المصحات الخاصة التونسية:ديون علاج جرحى ليبيا أكثر من 70 مليارا ومللنا من المماطلة
نشر في التونسية يوم 23 - 01 - 2013

نظمت الغرفة النقابية للمصحات الخاصة صباح أمس وقفة سلمية أمام السفارة الليبية تحت اشراف رئيس الغرفة الفتية، خالد النابلي، وبحضور عدد من مديري المصحات الخاصة والاطارات الطبية وذلك احتجاجا على عدم خلاص الديون المتخلّدة بذمة الحكومة الليبية والتي تفوق 70 مليارا تهم الجرحى والمرضى الليبيين الذين عولجوا في تونس.
وأكد أمين مال الغرفة النقابية للمصحات الخاصة، طارق مازيغ أنّ هناك اتفاقية أبرمت بين الجانبين الليبي والتونسي منذ التسعينات بخصوص مرضى ليبيا الذين يعالجون بالبلاد التونسية وكيفية استخلاص تكاليف العلاج، وأن صيغة الاتفاقية كانت تتغير حسب الظروف من حين الى آخر قائلا: «ما راعنا مؤخرا هو تدخل مكتب أجنبي مقرّه في انقتلرا عبر موظفة لبنانية في هذا الموضوع، حيث يقوم هذا المكتب بدور الوسيط، ويسعى الى التخفيض في الديون من خلال الاتصال بكل مصحة على حدة واضعا شرط التخفيض أساسا للاستخلاص وذلك ليرفع في عمولته التي هي الآن 2٪ من المبلغ الجملي حسب اتفاقه مع السلط الليبية المختصّة».
وأضاف مازيغ أنّ العلاقات التونسية الليبية جيّدة وأنه من الواجب مداواة الليبيين مضيفا: «نحن الى اليوم نفتح مصحاتنا لهم، لكن من حقنا المطالبة باستخلاص مستحقاتنا وبأن تكون المفاوضات بيننا والسلطة الليبية دون وسيط».
32 مصحة متضرّرة
وقال رئيس الغرفة الفتية، خالد النابلي، اننا نريد من خلال هذه الوقفة تحسيس الطرف الليبي بالمسألة حتى يقع استخلاص مستحقاتنا التي تخص 32 مصحة موزّعة في كامل التراب التونسي والتي فاقت 70 مليارا. وقد عمدت الى هذا الاجراء بعد استيفاء جميع المحاولات مع السلطات المعنية دون جدوى.
واستطرد: «لقد اتصلنا سابقا بوزارة الصحة التونسية وأعلمناها بالوضع فاستجابت لنا وأحالت الملف الى الحكومة، التي اتصلت بالسلط الليبية، لكن لم يتم أيّ اجراء ايجابي، فنظمنا وقفة احتجاجية يوم 15 ماي 2012 وانتقلنا على اثرها الى ليبيا أين وعدونا بالتسوية في غضون 15 يوما. لكن لم ينفذ أي من وعودهم».
وأضاف: «ان الوضع أصبح جدّ متأزم، اذ ليس من مصلحة أي مصحة أن تكون مُدينة لمبلغ قدره مليار أو 8 مليارات، فأين ربح هذه المؤسسة في هذه الحالة؟!!».
وأكد أن كل العلاجات التي تمّت موثقة وأنه الى الآن يأتي الليبيون للعلاج في تونس وتستقبلهم مصحاتنا، لكن ذلك أصبح يتم حسب اتفاقيات خاصة أخرى، إذ بات كل مريض يتكفل بمصاريف علاجه الخاص»، مشيرا الى أنه يجب الحفاظ على القطاع الصحي التونسي.
«فقدنا مصداقيتنا مع المزوّدين»
وقال مدير مصحة الرحمة بالمهدية، محمد لحمر، إن مكتب الصحة الليبي مدين لمصحته بمبلغ 4 ملايين دينار منذ سنة 2011، وأن لذلك عديد التداعيات عليهم، إذ أضحوا غير قادرين على شراء المستلزمات الطبية والصيدلية وأنهم فقدوا مصداقيتهم مع المزوّدين.
وأضاف: «إننا أصبحنا نعاني الكثير من الصعوبات المالية التي أثرت سلبا على رواتب الموظفين، الى جانب دخول المصحة في عجز بنكي كغيرها من المصحات الأخرى التي تعاني من نفس الاشكال، فنحن نقترض في ظرف اقتصادي صعب تمر به البلاد وهو ما يعمق من صعوبة الحصول على قروض هذا من جه. ومن جهة ثانية لم نتمكن الى الآن من استخلاص أموالنا وبذلك ازداد وضعنا المالي تأزما».
وبيّن أن الحكومة الليبية تعتمد المماطلة منذ عامين، مشيرا الى أن اجتماعا تمّ مع السفير في فيفري 2012 جمعه بالأطراف التونسية المعنيّة بالوكيل العام لوزارة المالية الليبية والملحق الصحفي بالسفارة، وانتهى الاجتماع بوعود في اتمام الخلاص نهاية شهر فيفري 2012. لكن ذلك لم يتم.
وأضاف: «قمنا بمقابلة وزيرة الصحة الليبية يوم 11 سبتمبر 2011 في المعرض الليبي، وقدمت لنا وعودا واهية بخلاصنا في غضون شهر».
تشكيك.. ومماطلة للتملص
وقال: «ان ما راعنا هو تكليف مكتب مراجعة أجنبي للمراجعة والخلاص وهو مكتب يسعى الى التخفيض في الديون بنسبة تتراوح بين 20٪ و30٪ مع العلم وأن نسبة ربح المصحات الخاصة تتراوح بين 10٪ و15٪ اي أنه يريد لنا الخسارة!!».
وأوضح أن هناك تشكيكا من الجانب الليبي في قيمة المبالغ المتخلدة بذمتهم، مشيرا الى أنهم كمصحات طالبوا بمراجعة الحسابات لتبيّن صحتها حتى يتمّ الاستخلاص، إلاّ أن الجانب الليبي لم يقم بأي اجراء ومرت سنة كاملة دون أن يسعوا الى التثبت، وكأنهم يتملصون من الاستخلاص.
وأكد أن هناك عديد المصحات التي أصبحت تعاني من عجز مالي الآن جرّاء ذلك وأن هناك صيدليات أغلقت تبعا لذلك.
يوم 5 فيفري التفاوض مع وزير الصحة الليبي
وللاشارة، فقد تخلّل الوقفة الاحتجاجية اجتماع بين الطرفين التونسي والليبي بالسفارة للتفاوض في المسألة، انتهى حسب تصريحات أمين مال الغرفة النقابية للمصحات الخاصة، طارق مازيغ بالاتصال بوزير الصحة الليبي والحصول على موعد للقائه وذلك يوم 5 فيفري القادم، حيث سترسل الغرفة الفتية بعثة الى ليبيا للتفاوض معه.
في المقابل ستعمل النقابة على التصعيد للضغط على السلط الليبية للاستخلاص. كما ستعسى إلى تقديم موعد اللقاء مع وزير الصحة الليبي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.