صعوبات كبيرة يتعرض لها كل مواطن تضطره الظروف الصحية للاستفادة من خدمات «الكنام» بفرع صفاقس الجنوبية، اكتظاظ وانتظار وخدمات مسداة في ظروف صعبة منذ أن فتح هذا الفرع أبوابه، مئات المواطنين يجتمعون في بهو لا يتسع إلى أكثر من ثلاثين شخصا في انتظار أن يأتي دور أحدهم بأحد الشبابيك بغية إيداع ملف أو استلام وثيقة وقد يتطلب الأمر ساعات من الانتظار، والغريب أن قاصدي «الكنام» يأتون يوميا من مختلف معتمديات صفاقس حيث يتطلب الحصول على وثيقة أو الانتفاع بخدمة بسيطة قضاء يوم كامل باعتبار بعد المسافة وعناء الرحلة، السؤال المطروح هو أي دور لفرع «الكنام» بالمحرس؟ تلك البناية ذات الهندسة الجميلة والتي لم يصادف أن اكتظت يوما بالمواطنين هي فقط على بعد 25 كلم من صفاقس. أي دور لهذه الإدارة إذا لم تخفف الضغط على فرع صفاقس الجنوبية؟ المواطنون عللوا ذلك ببطء الخدمات وطول الانتظار للاستجابة لمطالبهم، وهو ما يدفع بعضهم إلى اعتبار تنقلهم إلى صفاقس اختصارا لمدة الانتظار وربحا للوقت؟ فإلى متى سيتواصل استقبال مئات المواطنين بفضاء صغير وظروف غير عادية؟