أكد «علي العريض» وزير الداخلية في تصريح لبعض وسائل الاعلام ان الوحدات الامنية بمختلف اسلاكها وبالتعاون مع الجيش الوطني تضيق الخناق على العصابة المسلحة التي تتحصن في الجبال التابعة لولاية «القصرين» على مستوى الحدود التونسية الجزائرية قائلا : «لا وجود لجديد بخصوص هذا الموضوع, ووحداتنا تحاصر المنطقة التي تتحصن فيها المجموعة المسلحة», وبعث العريض برسالة طمأنة الى الشعب اكد فيها انه سيتم تفكيك هذه المجموعة في القريب العاجل مبديا عدم تخوف الحكومة من هذا الموضوع قائلا: «بقدرة ربي سنفكك هذا الموضوع في وقت قريب فنحن لسنا متخوفين من أي شيء». وأشاد العريض بلحمة الشعب التونسي وقدرته الكبيرة على تحمل مثل هذه مشاكل قائلا: «رغم الصعوبات والاوضاع المتشنجة في بلادنا الا ان الشعب التونسي قادر على التحمل». وقلل العريض من شأن هذه الحادثة معتبرا ان الحياة لن تتوقف عند هذه المسائل وستستمر كما يقع في البلدان المتقدمة التي شهدت بعض المشاكل من هذا القبيل , قائلا: «اذا صارت حاجة فحياتنا ستستمر كما هي». كما توعد العريض العصابة المسلحة بالهزيمة بفضل يقظة الوحدات الامنية والجيش الوطني على عين المكان مؤكدا انها تقف بالمرصاد للعصابة المسلحة وتؤدي دورها على اكمل وجه قائلا: «إن شاء الله سنفشل كل من يحاول النيل من امننا القومي». كما نبه العريض الى ان تونس تقع في موقع جغرافي يمر ببعض الصعوبات والازمات على جميع الاصعدة على غرار خطر تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» اضافة الى ما تعيشه دول الجوار مثل ليبيا. لسنا خائفين وأبرز العريض ان قيادات الدولة تقوم بواجبها الوطني وليست متخوفة قائلا: «لسنا خائفين ومطمئنين وقادرين على التصدي لاي مكروه وامتصاصه للسير الى الامام», كما قال وزير الداخلية إن هناك إيقافات في صفوف المجموعة المسلحة ببوشبكة من ولاية القصرين وتوفر عديد المعطيات بشأنها سيتم الكشف عنها قريبا. التحفظ والتكتم ودعا وزير الداخلية جميع الصحفيين إلى تفهّم خصوصية مثل هذه العمليات الأمنية والتي تقتضي التحفظ على الكثير من تفاصيلها ضمانا لنجاعتها وحماية للوحدات المهادنة الأمنية والعسكرية داعيا وسائل الاعلام الى عدم نشر الاخبار المتعلقة بالعمليات العسكرية والامنية في المنطقة مضيفا ان بعض المعلومات تتسبب في افشال الخطط الامنية وتعطي فرصة للاطراف المسلحة لقتل إنسان, قائلا: «أرجوكم ارفقوا بإخوانكم في الامن والجيش فليس من المنطقي الادلاء بمعطيات قد تؤدي الى افشال خطط». ونبه العريض الى ان ترويج بعض الاخبار او التصريح ببعض المعطيات قد يعرّض صاحبها للتتبع القضائي والمحاكمات, مطالبا وسائل الاعلام بالالتجاء الى وزارة الداخلية لأخذ المعلومة الصحيحة قائلا: «لازم اكبر قدر من التحفظ في مثل هذه القضايا ولديكم مصدر واحد وسنقدم المعلومة التي نتأكد منها في الوقت الذي نعتقد انها لا تشكل خطورة».