تطرّق، أوّل أمس، الشيخ راشد الغنّوشي زعيم حركة «النّهضة» في خطبة الجمعة إلى موضوع صابات الزّيتون والتّمور المهدّدة بالتلف نتيجة ما أسماه «كسل التّونسيين وتقاعسهم عن العمل» منتقدا سياسة المظاهرات والاعتصامات في الجهات لطلب التشغيل رغم توفّر مواطن الشغل بالثروات الزراعيّة قائلا» الزيتون إلى الآن صابة مهدّدة بالتلف نتيجة الكسل» مضيفا «التّمور لم تجد من يجنيها.. ربّي عاطينا الخير لكن النّاس رافضة». وأضاف الغنّوشي أنّ ثقافة العمل في تونس «متخلّفة» وموروثة عن العهد البائد نتيجة رواج عقلية «التبزنيس» و«الانتهازيّة» و«الخبزة الباردة» والاتكاء على الربح الرّخيص موضّحا انّ التّونسي يسعى إلى نيل الأفضل دون بذل الجهد متخلّيا عن أخلاقه مشيرا في الآن ذاته إلى انّ تبعات هذه الثقافة تأكّدت مؤخّرا من خلال السرقات التي طالت غابات الزيتون. ودعا الغنّوشي الشعبَ التونسي إلى ثورة ثقافية تقتلع جذور التخلف والدكتاتورية والتكاسل والتواكل المنتشرة داخل المجتمع، وإلى إشاعة قيم العمل المرتبطة بالإيمان لخدمة مصالح البلاد.