نفى السيد محمد كريم كريفة نائب المجلس الوطني التأسيسي عن حزب «المبادرة» في اتصال هاتفي مع «التونسية» خبر انتقاله إلى حزب «نداء تونس» لرئيسه الباجي قائد السبسي مؤكدا على أنه سيظل ممثلا لحزب المبادرة بالمجلس الوطني التأسيسي معتقدا في أفكاره وتمشيه ولن يحيد عنه. وبخصوص آخر المستجدات في المجلس التأسيسي ومنها إعلان النائب عن حركة «النهضة» والمقرر العام للدستور الأستاذ الحبيب خضر بأن أول قراءة للدستور سوف تتم تقريبا في شهر فيفري، قال الأستاذ محمد كريم كريفة أنه اذا ما تم ذلك فإن الانتخابات المقبلة لن تجري قبل ربيع 2014. ووفق تحليله أوضح السيد كريم كريفة ان الدستور سيشتمل على ما لا يقل عن 190 فصلا وكل فصل سوف يحظى بنقاش مستفيض وبالتالي فإن الانتهاء من القراءة الأولى لن تتم إلا بعد أربعة أشهر تقريبا اي في بداية شهر جوان 2013 قبل أن يتم الركون إلى الراحة لمدة شهر يتم على إثرها المرور إلى قراءة ثانية قد تأخذ وقتا آخر وبالتالي قد تتزامن مع شهر نوفمبر وهو ما يستدعي التفرغ إلى مناقشة ميزانية 2014 أضف إلى ذلك جلسات مساءلة الحكومة التي تستنفذ بدورها وقت المجلس وغيرها من الجلسات الخاصة بالمصادقة على القوانين والتشريعات. وشدّد الأستاذ كريفة عى أن جلسات النقاش حول الدستور سوف تعرف حوارا مستفيضا من قبل النواب وهو ما سيستهلك الوقت. وأفادنا محدثنا بأن بعض المسودات عادت إلى كتابة المجلس لمراجعتها من قبل اللجان وتعديلها وأكد السيد محمد كريم كريفة أنه لو تحلى النواب بكثير من الحزم فإن القراءة الأولى للمسودة قد تنطلق مع بداية السنة القادمة أي خلال شهر جانفي. وحول الإسراع بسن قانون الانتخاب والهيئة التي ستشرف على الانتخابات بيّن الأستاذ محمد كريم كريفة أنه لا يمكن التحدث عن مشروع قانون انتخابي قبل تحديد النظام السياسي القادم للبلاد التونسية خصوصا وأن الأنظمة تختلف عن بعضها شكلا وفصلا وقانونا منظما. وفي معرض حديثه عن الشكل العام للدستور قال الأستاذ كريم كريفة: يجب أن يكون الدستور متماشيا مع نمط المجتمع الموجود ولا يجب الإتيان بدستور يسعى إلى تغيير نمط المجتمع التونسي مثلما تسعى إليه بعض الأطراف.