تعقيبا حول توضيح وزارة الثقافة المتعلق بالعدول عن إقامة جناح تونس بمهرجان «كان» (راجع «التونسية» العدد 129 ص 7) وافانا السيد الأسعد بالغائب الناطق الرسمي باسم الغرفة المهنية لمنتجي الأفلام بالرد التالي: "أود باسمي الخاص أولا وبوصفي منتج ومخرج الشريط الوثائقي «تجسيد الأنبياء في الدراما» أن الفت نظر كاتب المقال (ممثل وزارة الثقافة) أن شريطي الوثائقي المذكور مدرج في الركن المخصص للأفلام القصيرة والوثائقية لهذا المهرجان وليس كما ورد في المقال المذكور عن خلوّ برنامج مهرجان «كان» من أي فيلم تونسي في أي قسم من الأقسام بما في ذلك الأقسام الموازية. لذا اذكّر صاحب المقال بأن ركن الأفلام الوثائقية والقصيرة هو ركن رسمي لهذا المهرجان وشريطي اقتلع مكانه عن جدارة في هذا المهرجان وليس بواسطة المعهد الفرنسي بتونس. وأدعوه بهذه المناسبة بتذكيرنا بالأشرطة القصيرة التي تدعمها الوزارة منذ سنوات بمعدل 20 شريطا سنويا بمبلغ يفوق المليون دينار من مليماتنا، وهل وقعت برمجتها في هذا الركن أم أنتجت على محامل غير محترفة لتوفير منح الدعم بتغاض من بعض الأطراف التي تدعي المعرفة وبالتالي فهذه الأفلام غير جديرة بالبرمجة في مثل هذه الأقسام فضلا عن محتوياتها. وهنا أعود إلى صفتي النقابية بوصفي الناطق الرسمي للغرفة المهنية لمنتجي الأفلام لأقول إن هذه الغرفة المستقلة أسست بسبب عدم قيام الغرفة النقابية لمنتجي الأفلام التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة بعقد جلساتها العامة منذ فترة تأسيسها وذلك بتواطؤ مع بعض الأطراف في اتحاد المنظمة التي ينتمون إليها وهم من العهد البائد ويبدو أن ذيولهم مازالوا نافذين في هذا الاتحاد وقد راسلنا السيدة الرئيسة الجديدة لهذه المنظمة بغرض إلزامهم بعقد الجلسة العامة وفتح باب الترشح لجميع الأطراف ووعدتنا بتفعيل ما يتطلبه قانون المنظمة. أما في خصوص باقي ما تضمنه توضيح الوزارة فانا أشاطره.. فالأجنحة مخصصة للهيئات الحكومية والمراكز الوطنية للسينما المكلفة بإدارة الشأن السينمائي في بلدانها, لذا ادعو السيد الوزير إلى التكفل بتأجير الجناح الذي لا يتجاوز المبلغ المخصص له 15 ألف دينار وتكليف موظف من الوزارة للسهر عليه على أن يسمح لكل منتج تونسي يسافر ويقيم على حسابه الخاص أن يقوم بالترويج لأعماله داخل هذا الفضاء. أما بخصوص الإعداد وغياب المحامل الترويجية فيكفينا في هذا الموسم محمل العلم التونسي وسط هذه القرية العالمية. هذا وتبقى غرفتنا المستقلة على ذمة الوزارة لتسهيل مهامها في هذا العمل، فغرفتنا على الأقل لممثلها القانوني شريط مبرمج في ركن رسمي لهذا المهرجان وعن جدارة.