هل تتكرر حوادث العروشية والاحتجاجات العنيفة والاضرار بالممتلكات العامة في عهد الحكومة القادمة؟ وهل هي قادرة على التصدي لمثل ما يقع هذه الايام في ولاية قفصة ؟وكيف يمكن ان تتصرف بعد ان عجزت حكومة الباجي قائد السبسي عن القطع مع اعمال العنف والتخريب في مثل هذه الاحداث؟ فقد تصدرت البيانات المنددة بما يحدث من قبل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني واتهم البعض المندسين وعاب البعض الاخر عجز الحكومة عن درء هذا الصدع الذي ما انفك يبرز من حين الى آخر ودعت بعض الاطراف الحكومة القادمة التي ستتشكل في الايام القريبة إلى تعلم الدرس من تجربة سيدي بوزيد في 28 اكتوبر الماضي ومن تجربة المظيلة وأم العرائس في 23 و24 و25 نوفمبر الجاري و أخذ أكبر قدر ممكن من الاحتياطات.و لابد من توقع لردود الفعل و درجة ذكاء و حكمة استثنائية وفق ما صدر عن الرابطة التونسية للتسامح في بيان لها مؤخرا حول ما شهدته المظيلة وام العرائس من ولاية قفصة من احداث مؤكدة انه على الحكومة القادمة أن تكون على حذر شديد في التعامل مع الملفات الشائكة.. وفي التعامل مع حجم الانتظارات الهائلة لدى التونسيين فهل لحكومة حمادي الجبالي حكمة استثنائية أو عصا سحرية لاعادة الامن للبلاد والاستجابة لقائمة لاحدود لها من المطالب خاصة وان استراتيجية العمل بالاولويات لم تات اكلها ؟