شهد مقر ولاية منوبة صباح امس اعتصام عدد من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل من مستويات مختلفة .ونظم هذا الاعتصام المكتب الجهوي للمنظمة الوطنية للمحرومين من حق الشغل فرع منوبة. وقد رفع المعتصمون شعارات ولافتات طالبوا من خلالها إيجاد حلول جذرية عاجلة لتفشي مشكلة البطالة بالجهة التي تشمل 19 ألف عاطل عن العمل منهم 6 آلاف حامل شهادة عليا مع استحثاث المشاريع التي تجري بالجهة والتي من شانها حل المشكل وتذليل الصعوبات التي يتخبطون فيها وخاصة بالأحياء الشعبية بالجهة وإعطاء الأولوية في الانتداب بها الى أبناء الجهة دون سواهم . وأما أسباب الاعتصام والدعوة إليه فأكد الشاب أيمن الدريدي الكاتب العام الجهوي لفرع المنظمة بتصريحاته ل«التونسية » ان ظاهرة البطالة بالجهة وخاصة باحيائها الشعبية المهمشة منذ العهد البائد بات يستدعي التدخل من قبل المنظمة وندد بتواصل سياسة تهميش المنطقة التي لا تزال تفتقر الى مقومات التنمية اذ تتجه الأنظار بعد الثورة الى الجهات الداخلية متناسية وضعيات الأحياء الشعبية الغارقة في البطالة والفقر ومظاهر الانحراف . وعند لقائهم بالسيد منصف العمراني والي منوبة تطرق المتدخلون إلى حاجتهم المؤكدة لمصادر رزق يخفف عنهم عبء البطالة التي طالت ببعضهم سنوات طويلة ,كما أشاروا إلى غياب الشفافية والمصداقية في مناظرات وزارة التربية الأخيرة وعدم حصول ولاية منوبة على حصة تناسب حاجيات أبنائها وطالبوا بالشفافية في المناظرات من حيث طرحها أولا ثم في عرض الناجحين بكل مصداقية على موقع الواب ووسائل الإعلام والتسريع بالمناظرات في القطاع العام والخاص ووضع إستراتيجية عملية لاستقطاب كافة العاطلين فضلا على ضرورة مراجعة المقاييس المعتمدة في الانتدابات الصادرة بالمرسوم الرئاسي بالاقتصار على السن وسنة التخرج. هذا واستعرض والي الجهة المجهودات المبذولة صلب الولاية للنهوض بالتشغيل والحفاظ على مواطن الشغل بعديد المؤسسات التي تشهد صعوبات مؤكدا تواصل الجهود حثيثة في الإطار حسب الإمكانيات المتاحة بالجهة والفرص التي تتيحها الحكومة المؤقتة والجهات المعنية .