رغم اختصاصه في حصد الالقاب والبطولات فان فرع السباحة في فريق النادي الافريقي بقي الى حد اللحظة مهمشا ورغم تواتر الاسماء والرؤساء الوافدين على مركب الفريق فان الحال لم يتغير مما أجبر رئيس الفرع محمد السمعلي على اعلان انسحابه من رئاسة الفرع لتكون هذه الخطوة بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس حيث علمت "التونسية" أن كافة المدربين المشرفين على هذا الفرع تقدموا باستقالة جماعية ووضع حد لمهامهم تضامنا مع رئيس الفرع المنسحب وانذارا للهيئة المديرة للفريق التي لم تكلف خاطرها التعرض الى ملف الصعوبات التي يشكوها الفرع الى حد الآن رغم مرور 6 أشهر على وصولها الى مركب الاحمر والابيض وواصلت سياسة التهميش واللامبالاة... فرع السباحة في النادي الافريقي يضم 500 سباح منهم 30 سباحا ذوو مستوى عالمي ينشطون في أمريكا والمانيا مثلما اكده لنا بعض الاولياء,هذا الفرع هو بطل تونس على مدار العشر سنوات الأخيرة ويشكل عماد المنتخب الوطني للسباحة لكن مع ذلك فان ثلاثة أرباع الهيئة المديرة لفريق النادي الإفريقي لا يعرفون عن هذا الفرع شيئا وخاصة عن مشاكله ورئيس الفرع محمد السمعلي المعروف بتفانيه في عمله وبحبه الشديد للافريقي لم يحضر الى حد الآن اي اجتماع للهيئة المديرة لانه وببساطة لم تتم دعوته لذلك أبدا كما ان بعض الاعضاء في هيئة الافريقي لم يكونوا على علم بتواجد فرع السباحة في الأصل... !!! هذه الظروف دفعت برئيس الفرع الذي كان يمني النفس بتغير الاوضاع الى الانسحاب لانه سئم تجاهله وتجاهل الفرع ككل وهو الذي كان يأمل من قدوم العتروس ان تتغير الأمور رأسا على عقب لكن تواصل الحال كما هو عليه دفعه للمغادرة. هيئة النادي الافريقي لم تحرك ساكنا ولم تسع لإثناء السمعلي عن قراره رغم العمل الكبير الذي قام به على رأس الفرع لذلك نسج المدربون والفنيون في الفرع على نفس المنوال وأعلنوا استقالة جماعية في انتظار ان تتم تسوية الأمر من طرف الهيئة المديرة... في نفس السياق عبر لنا بعض أولياء السباحين عن استيائهم من تواصل تجاهل مسؤولي الفريق لفرع السباحة وتهميشه رغم انه متخصص في حصد البطولات والألقاب وقد عبروا لنا عن استعدادهم للدخول في اعتصام أمام مقر النادي لتحسين وضعية السبّاحين وهذا يبدو واردا جدا خصوصا وان الأولياء الذين كانت لنا مصافحة مع البعض منهم يعتبرون من النخبة فجلهم أطباء ومحامون خاصة واننا نعلم جيدا ان ممارسة السباحة لا تستهوي سوى فئة معينة من التونسيين وهذه الفئة قد تؤثر بشكل كبير في مصدر القرار داخل أسوار النادي الافريقي مستقبلا...