عاد مساء اليوم زملاء مروان تاج للتمارين العادية بمقر الفريق بقمرت حيث يواصل الإقامة والتدرب . الحصص التمرينية ستكون خفيفة إلى غاية مواجهة النادي الإفريقي في مباراة الأحد لحساب الجولة 23 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى . قمرت إلى نهاية الموسم بالتشاور بين الهيئة الوقتية والإطار الفني للفريق تقرر أن يواصل الملعب التونسي إقامته بقمرت إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الحالي يوم 10 جويلية الجاري . وخلال بحثنا في الأسباب خاصة وأن الفريق يمر بأزمة مالية علمنا أن اختيار عدم التدرب في مركب باردو يعود إلى سببين أولهما فني وثانيهما تنظيمي . أما الفني ففي انتظار اكتمال أشغال الملعب المعشب لا يمكن للفريق أن يتدرب في باردو الذي لا يملك سوى ملعب وحيد من العشب الاصطناعي ويحتضن تمارين كامل الأصناف ناهيك وأنه غير صالح للنشاط .وأما الجانب التنظيمي فيعود إلى الأحداث التي شهدها المركب مؤخرا ودون العودة إلى التفاصيل فإن الفني الفرنسي صار يخشى مواجهة الأحباء بعد محاولة الاعتداء عليه وعلى زوجته لذلك طالب هيئة "قيقة" بتوفير مكان جديد للتمارين حتى يستطيع أن يعمل في هدوء وبعيدا عن ضغط الجماهير التي تغيب زمن النتائج الإيجابية فيما تقيم الدنيا ولا تقعدها عند تدهورها !؟ الدريدي والتوزري على مهل تعرف المجموعة خلال آخر الجولات نقصا كبيرا ما حدا بالإطار الفني للاستنجاد بلاعبين سبق له أن أبعدهم كظهير النادي الإفريقي مستقبلا أمير الحاج مسعود وكذلك محمد الشارني ...وفي ظل هذا النقص وجّه باتريك لوفيغ اهتمامه في إتجاه مجموعة وحيد الحيدوسي المشرف على دواليب صنف الآمال . وبما أنه أعلم الناس بأبنائه إرتأينا سؤاله عن أقدر لاعبيه على تعزيز صفوف الأكابر وفي الخطوط الثلاثة فإعتبر أن "أسامة صدوقة" حارس ممتاز ينتظر فرصة بروزه رغم قيمة الجريدي. أما بالنسبة الى الخط الخلفي الذي يفتقر إلى لاعبين ذوي إمكانيات بالإضافة إلى تعدد إصاباتهم فأسماء عدنان الماجري و محرز اليعقوبي و ياسين الماجري و مهدي الحمزاوي يمكنها فرض لونها داخل الأكابر لأنه تتوفر فيهم جميع الخصال الفنية والبدنية للمدافع العصري الذي يحسن بناء الهجمة بعد قطعها . اما عناصر خط الوسط ففي ظل غياب "كواكو" ومجدي المصراطي يمكن أن نجد في رياض الجويني أو علاء عمدوني أو أيمن العياري عناصر يمكنها اللعب وتقديم الإضافة منذ المباريات الاولى. وبعد صعود محمد بن عمار إلى الأكابر وترسيمه أساسيا تبدو الطريق سالكة أمام شرف الدين كشطي ومروان التوزري باعتبارهما من خيرة مهاجمي الأصناف الشابة . الحيدوسي أسر لنا أن الفني الفرنسي هضم جانب عدة لاعبين ينتمون إلى صنفي الأواسط والآمال اللذين يتواجد فيهما لاعبون يفوقون فنيا من هم في تشكيلة لوفيغ الأساسية . الجلسة العامة نهاية شهر جويلية يبدو أن الجلسة العامة قد تنعقد خلال نهاية شهر جويلية وتحديدا في التاسع والعشرين منه بعد ان تأجلت للمرة الثانية من 29 أفريل إلى 15 جويلية ومنه إلى التاريخ الجديد . وفي ظل تكرر سيناريو التأجيل فليس غريبا أن تطالعنا الأيام القادمة بموعد جديد طالما ان التغيير سنّة حياتية !! من جهة أخرى لم ترتسم حتى الآن ملامح المعترك الإنتخابي في ظل رفض عادل الشامخ لعب دور الرجل الثاني بعد احمد الصالحي ويبقى الدكتور بن جعفر رقما صعبا كذلك .فهل سنشاهد مهرجانا للديمقراطية تكون هذه الأسماء الثلاثة أو غيرها أطرافه؟