أكدت لنا إدارة السجن المدني "برج الرومي" ببنزرت أن أحداث الشغب في صفوف المساجين التي جدت مؤخرا داخل السجن خلفت 14 قتيلا ( 12 من المساجين و2 أعوان) وخلافا لما وقع ترويجه لم تسجل الإدارة أي حالة فرار من السجن حيث تسنى لإعوان السجن بالتعاون مع قوات الجيش الوطني من السيطرة على الوضع بعد حالة فوضى دامت 8 أيام تصفية حسابات بين السجناء كذلك أكد لنا المسؤولين في السجن أن معظم الوفايات في صفوف السجناء كان على إثر تصفية حسابات فيما بينهم حيث تعمد البعض منهم الإعتداء على بعضهم البعض مما خلف أيضا العديد من الإصابات في صفوفهم يناهز عددها 55 مصابا من بينهم 10 في حالة خطيرة 9 منهم مازالوا يقيمون في المستشفى أعمال تخريبية خلفت دمارا شاملا داخل السجن من خلال المعاينة التي قمنا بها داخل السجن وقفنا على كثير من الأعمال التخربية مشابهة تماما لما تم في الشوارع ،عنابر مشتعلة تماما وقد تساوت أسقفها مع الأرض، المستوصف تم إختراقه وتحطيم محتوياته وسرقة الأدوية، المطعم والأدواش وقع تهديمها، مكتب طبيب الأسنان وقع حرقه وتحطيم تجهيزاته المقدرة بأكثر من 12 ألف ديناروغير ذلك من أعمال التخريب وما شابهها 3000 سجينا وقع التصدي إليهم يقول المسؤولين في سجن الرومي ببنزرت أن السجن يوجد بداخله ما لايقل عن 3000 سجين من أصحاب مختلف الأحكام التي تتعدى العشرين والثلاثين عاما وكان من الصعب التغلب والسيطرة عليهم لولا الوقفة الحازمة لأعوان السجن وقوات الجيش ولو تمكن هؤلاء من الفرار فإن الكارثة كانت ستكون أعظم مما يتصور العقل 270 سجينا تمتعوا بالسراح الشرطي أكد لنا المسؤولين أن 270 سجينا شملهم العفو وتم إطلاق سراحهم إثر هذه الأحداث مهمة صعبة من خلال معاينتنا للوضع داخل سجن برج الرومي في بنزرت فإن الوضعية تبدو أنها ستكون صعبة في قادم الأيام بسبب ما خلفته الأحداث من خسائر مادية وأن عملية تأهيل السجن تتطلب وقفة حازمة من السلط المعنية من أجل عودة الأمن والإستقرار في السجن