تعرف الأيام الأخيرة نقصا مهما في المواد الغذائية الأساسية من ذلك الخبز والعجين الغذائي والحليب والزيت وغيرها مما تسبب في بروز ظاهرة الاحتكار والبيع المشروط وارتفاع الأسعار وغيرها من السلوكيات التي يأتيها بعض التجار مستغلين الظرف. وعن مدى عودة مسالك التوزيع إلى سالف نشاطها اليوم وتوفرها لتزويد المخازن والمحلات بالمواد الغذائية الأساسية كان لنا لقاء خاطف بالسيد "الحبيب الديماسي" مدير عام التجارة الداخلية. وقد أفادنا أنه تمت أمس دعوة ممثلي غرف المخابز والمطاحن وأصحاب المحلات التجارية للعودة إلى نشاطهم. كما وقع اليوم فتح مخازن كل من ديوان التجارة وديوان الزيت وغيرهما بالإضافة إلى فتح أسواق الجملة لضمان تزويد كل الأسواق بالخضر والغلال. وفي هذا السياق أضاف مدير عام التجارة الداخلية أنه تم هذا الصباح وبكامل الجهات توزيع كميات من الحليب والفرينة والزيت والعجين والخضر والمحروقات حيث تم تزويد أكثر من 86 نقطة في مختلف أقاليم الجمهورية من خلال توفير حوالي 2.6 مليون لتر من المواد البترولية. وفي سؤال لنا عن مؤشرات عمليات التوزيع ومدى توفقها في الاستجابة لمختلف الطلبات أوضح السيد "الحبيب الديماسي" أنه تم تسجيل تحسن تدريجي في التوزيع في ظل تكاتف جهود كل الأطراف وبالتنسيق مع وحدات الأمن والجيش الوطني لضمان سلامة كل مراحل عمليات إيصال المواد الغذائية إلى مسالكها الأساسية. ولاحظ مدير عام التجارة الداخلية أن أهم الإشكاليات المطروحة هذا اليوم تتمثل في عدم التحاق بعض العملة بمقرات عملهم وعدم فتح بعض التجار محلاتهم التجارية. وأكد محدثنا أن كل المواد الغذائية الأساسية متوفرة بالمخازن وكل الهياكل المعنية ساهرة على تجاوز صعوبات توزيعها. وعلى المواطن والتاجر على حد السواء تفهم هذه الوضعية وتجاوز الخوف واستئناف العمل بعيدا عن كل مظاهر اللهفة والاحتكار والرفع في الأسعار.!