تتساءلون وللوهلة الأولى عن هذا العنوان " الغريب و العجيب " و كيف يمكن لرئيس الترجي الرياضي التونسي حمدي المدب أن يثق في أبناء النادي الإفريقي و لكن لديّ الدليل الذي يؤكد أنه كذلك ، فسي حمدي و إن كان لا يظهر هذه الثقة و لا يعترف بها فإنه مؤكد ضمني من خلال عديد الشواهد التي حدثت خلال الموسم الحالي و قد بانت كثيرا في الفترة الأخيرة فهل يمكن أن لا يكون سي حمدي كذلك وهو الذي يتوقف تفكيره كلما أعجبه افريقي سبق له أن حمل زي النادي الإفريقي ، المهم أن يكون اللاعب أو المدرب قد سبق له حمل زي النادي الإفريقي و هاكم الدليل : • سي حمدي قدر امكانيات المدافع وليد الهيشري الذي سبق أن تقمص زي النادي الإفريقي و انتدبه ليعزز صفوف الترجي . • سي حمدي المدب تعاقد مع المهاجم السابق للنادي الإفريقي برهان غنام ليصبح بالتالي ترجيا • بعد الهيشري و غنام ، سي حمدي أعجبه مردود الباشطبجي في النادي الإفريقي وقد استغل سوء التفاهم بينه و بين جمعيته لينتدبه مدافعا في الترجي . • سي حمدي لم يكتف بالهيشري و الباشطبجي ليبحث عمن تقمص زي الإفريقي في تونس بل بحث خارج الحدود عن مهاجم لبس الأحمر والأبيض وجاء المالي درامان تراوري معشوق جماهير النادي الإفريقي ليمضي عقدا لفائدة الترجي بموسمين و نصف . • بعد هؤلاء و حتى تكتمل الحلّة بألوان الأحمر و الأبيض في الحديقة ( ب) أقال المدرب ماهر الكنزاري الذي لم يمر على تعيينه أكثر من شهر و عوّضه بنبيل معلول اللاعب السابق للترجي و لكنه الذي حمل ألوان الأحمر و الأبيض في نهاية مشواره الكروي و توّج معه . • وحتى تكتمل حبات العقد لم يقتصر على كرة القدم بل انتقل إلى كرة اليد و أقال المدرب نجيب بن ثاير الذي يواصل مهامه منذ ثلاث سنوات ويفكر في ابن النادي الإفريقي و مدربه السابق حافظ الزوابي وكان الإتفاق بين الرجلين وبدأ الزوابي تدريب " غريمه السابق " . هل اقتنعتم بهذا التمشي المنهجي لكشف ثقة سي حمدي في أبناء النادي الإفريقي ، و إن لم تقتنعوا بذلك فماذا يريد سي حمدي المدب يا ترى ؟، اللهم إلا إذا كان يريد من وراء كل هذه الصفقات " قهر النادي الإفريقي " .. لا بل " قهر مسؤولي النادي الإفريقي " ..