هناك ظاهرة غريبة ما انفكت ترافق النادي الافريقي في نتائجه السلبية في المواسم الأخيرة حيث أن هذه النتائج كثيرا ما حملت بصمات لاعبين سبق لهم ان حملوا زي فريق باب الجديد أو سبق لهذا الأخير أن رفضهم مثلما لم يعرهم أي اهتمام وهم الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من أبواب حديقة القبائلي ففي الموسم الفارط على سبيل المثال تكبد النادي الافريقي هزيمة مؤثرة في عاصمة الأغالبة أمام شبيبة القيروان حملت توقيع حسين جابر الذي أعاره فريق باب الجديد الى الشبيبة وفي هذا الموسم حرم زملاء وسام يحيى من الفوز أمام الجار للدود والمنافس الآزلي الترجي الرياضي بسبب هدف وليد الهيشري الذي اشتدّ عوده داخل حديقة القبائلي وتكرر السيناريو أمام النادي البنزرتي بسبب لاعب اسمه محمد علي المهذبي تلقى تكوينه داخل نفس الحديقة قبل ان يغيّر اتجاهه نحو الضاحية الشمالية ومنها الى عاصمة الجلاء وضاع الفوز كذلك في عاصمة الحنّة قابس أمام الجليزة بسبب المدافع حمدي المرزوقي الذي عرف أبهى وأحلى الفترات في مسيرته باللونين الأحمر والأبيض والطريف هو أنه كان الهدف الأول لحمدي مع فريق عاصمة الحنّة عكس المهاجم احمد العكايشي الذي أكد خاصيته كهداف أمام الفريق الذي كان له الفضل الكبير عليه فيما وصل اليه بعد أن جاءه في الأصناف الصغرى قادما من النادي البنزرتي، ليكلف الهدف الذي أمضاه في شباك الحارس الخياطي الهزيمة لفريق باب الجديد وحتى الهدف الافتتاحي للمباراة فقد أمضاه لاعب كان باستطاعته ان يكون يومها حاملا للزي الأحمر والأبيض ونعني به الأسعد الجزيري ابن جمعية مقرين والذي تكررت اتصالات مدربه في فريق الضاحية الجنوبية، مختار العلوي ابن النادي الافريقي مع المسؤول السابق على الأصناف الشابة: بسام المهري، قصد الحاقه بحديقة القبائلي، الا أن جميع محاولاته باءت بالفشل لتختار الظروف أن يحط الجزيري الرحال العالية التي خاض بها الأسعد المباراة ضد فريق باب الجديد اذ بالإضافة لافتتاحه النتيجة فإنه كان أحد العناصر التي ساهمت بقسط وافر في فوز ناديها.