أغلب المواطنين يجهلون أهمية حساب الادخار في الأسهم 2016 اندراج 3 مؤسسات خاصة في البورصة قال مدير عام البورصة بلال سحنون أن حوالي 59 ألف تونسي فقط لهم آسهم في البورصة التونسيّة أي ما يقارب 0.6بالمائة من التونسيين مقابل 6 بالمائة في فرنسا. واعتبر خلال إشرافه على ورشة عمل نظمها مؤخرا المعهد الوطني للاستهلاك حول «تقنيات الاستثمار في البورصة وآليات حماية صغار المستثمرين» أن هذا العدد ضعيف بالمقارنة مع الإمكانيات الهائلة التي تتيحها البورصة للتونسيين للحصول على أسهم والتداول بها وإمكانية الحصول على عائدات مالية محترمة. وأكد أن هناك مجالا هامّا بالإمكان التونسيين استغلاله وتوظيفه في البورصة وهو حساب الادخار في الأسهم الذي قال إنّه من أهم منتوجات البورصة والادخار طويل المدى مشيرا إلى أن هذا المنتوج نادر عبر العالم وأنّ له إضافة كبيرة بشهادة صندوق النقد الدولي. وكشف في هذا الصدد أن بورصة تونس ستنظّم في الفترة القادمة حملة تحسيسية كبرى لتحفيز الأشخاص الطبيعيين على الانخراط في نظام حساب الادخار في الأسهم (compte épargne action). وبيّن المسؤول أن حساب الادخار في الأسهم هو حساب تتمّ تغذيته عبر الحصول على أسهم مدرجة بالبورصة موضحا أنّ بإمكان كل شخص طبيعي (موظف أو تاجر أو صاحب مهنة ليبرالية..) فتح حساب ادخار في الأسهم . وشدّد بلال سحنون على أهمية الامتيازات الجبائية الهامة التي يمكن من خلالها للراغب في فتح هذا الصنف من الحساب الحصول عليها من خلال أهمية الخصم على المورد وبالتالي إمكانية أن يكون دخله السنوي أرفع بكثير. ولاحظ بلال سحنون من جانب آخر أن المخطط الخماسي الجديد استهدف الترفيع في نسبة الرسملة في البورصة من 21 بالمائة حاليا إلى 50 بالمائة في أفق 2020 إلى جانب الترفيع في قدرة تمويل البورصة للاقتصاد الوطني من 9 بالمائة حاليا (مقابل 30 بالمائة في أوروبا) إلى 20 بالمائة في سنة 2020 مشيرا إلى أن نسبة 9 بالمائة تعد ضئيلة ولا تعكس قدرات البورصة التونسية على تمويل الاقتصاد الوطني. وأكد أن البورصة التونسية يجب أن تعكس حقيقة الاقتصاد التونسي من منطلق أن حجمها لا يزال متواضعا وصغيرا ملمحا إلى أنّه بإمكان عديد المؤسسات العمومية الكبرى في البلاد فتح رأس مالها والاندراج في البورصة. وبيّن في سياق متصل انه لو دخلت الصناديق الاجتماعية مطلع التسعينات في البورصة لأصبحت تسجل فائضا ماليا محترما ولا تشكو من عجز موضّحا أن صناديق التقاعد في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي لها أسهم في البورصة تحقق عائدات مالية هامة ولها سلطة قرار في العديد من المؤسسات. وكشف من جهة أخرى أن سنة 2016 ستشهد مبدئيا اندراج 3 مؤسسات خاصة في بورصة تونس وهي مؤسسة «ميكاتاك» المتخصصة في تجهيزات السيارات و مؤسسة «اونيماد» لصاحبها رضا شرف الدين إلى جانب مؤسسة «ماي كلوب» التابعة «لمجموعة مبروك» وأنّه من المنتظر تعبئة حوالي 100 مليون دينار جراء الترفيع في رأس مال هاته المؤسسات.