أعلن أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطاع غزة «منطقة كارثة إنسانية»، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياتهما، في وقت تمهد فيه القيادة الفلسطينية إلى مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية. وطالب الرئيس الفلسطيني وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتحمل مسؤولياته مع المجتمع الدولي، واتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات. كما طالب بالوقوف عند الاحتياجات الملحة لسكان القطاع، بما فيها حثّ الوكالات والمؤسسات الدولية على تقديم المساعدات العاجلة في ظل حالة الطوارئ الإنسانية التي يشهدها القطاع اثر العدوان الإسرائيلي المتواصل. وفي رسالة بعثها للأمين العام للمنظمة الدولية، دعا عباس الأمم المتحدة إلى توفير ملاجئ آمنة للمدنيين النازحين في قطاع غزة، وتوفير الغذاء ومياه الشرب والأدوية وغيرها من المواد، مطالبا إياها بالعمل على إنشاء ممرات إنسانية داخل القطاع من أجل تسهيل تقديم الإغاثة اللازمة. وجدد عباس في رسالته التأكيد على طلب دولة فلسطين من الأمم المتحدة اتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشددا على بطلان ادعاءات إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال واستنادها إلى «الحق في الدفاع عن النفس لتبرير حملتها الإجرامية على شعبنا الفلسطيني». وشدد عباس على أن العدوان الإسرائيلي «يقوض حق الشعب الفلسطيني في الحياة، وهو حق يعتبره القانون الدولي حقا غير قابل للانتقاص حتى في الظروف الاستثنائية»، مؤكدا أنه لن «يدخر وسعا حتى وقف العدوان الاسرائيلي ، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وإحقاق حقوقه غير القابلة للتصرف، والحرية والسلام».