محمد بوغلاب حلّ بمطار تونسقرطاج الدولي رجل السياسة الفرنسي «دومينيك ستروس كان» وكان في استقباله إيفان شلي وهو رجل اعمال يهودي تونسي ينشط ضمن مكتب «نداء تونس» بفرنسا الشمالية. ويعتبر «دومينيك ستروس كان» وزير المالية الفرنسي السابق خبيرا اقتصاديا، وينتمي للحزب الاشتراكي الفرنسي، ويدافع باستمرار عما يطلق عليه «اشتراكية الواقع». وشغل «ستروس كان» خطة مدير عام صندوق النقد الدولي من سنة 2007 إلى 18ماي 2011 تاريخ إستقالته بعد «تورطه» في فضيحة جنسية مع عاملة بأحد فنادق مدينة نيويورك. ولد ستروس بعائلة يهودية في 25 أفريل 1949 ودرس إدارة الأعمال، ثم حصل على درجة عليا في القانون العام، ثم درجة الدكتورا في الاقتصاد الذي درّسه في عدد من الجامعات. ومن عام 1981 حتى عام 1986 عمل نائبا لمفوض وكالة التخطيط الاقتصادي. وفي عام 1986 انتخب نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، واختير عام 1988 رئيسا للجنة المالية حتى عام 1991. وعين عام 1991 وزيرا منتدبا للصناعة والتجارة الخارجية حتى عام 1993. وفي عام 1993 دخل «ستروس» مجال الأعمال الخاصة بعيدا عن السياسة وأسس مكتبا للمحاماة والاستشارات القانونية وعمل محاميا في مجال الأعمال والشركات، وعاد للسياسة عام 1995 حيث انتخب عمدة لدائرة سارسيل بضاحية العاصمة الفرنسية باريس. وبين عامي 1997 و1999 تولى «ستروس» منصب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة في حكومة الاشتراكي ليونيل جوسبان، واستطاع «ستروس» تحقيق نمو اقتصادي في البلاد ورفع الناتج المحلي، كما اتجه إلى خوصصة الشركات الكبيرة. وفي نوفمبر 1999 استقال «ستروس »من منصبه إثر اتهامه بالتورط في فضائح مالية وقضية تأمين، وتمت تبرئته في نوفمبر 2001. وبين 2001 و2007 أعيد انتخابه ثلاث مرات في الجمعية الوطنية الفرنسية. وترشح عام 2004 لتمثيل الحزب الاشتراكي الفرنسي في انتخابات رئاسة الجمهورية، لكنه خسر أمام سيغولين روايال (صديقة الرئيس الحالي هولاند وأم أطفاله) التي خسرت بدورها معركة الانتخابات الرئاسية أمام نيكولا ساركوزي. في أواخر سبتمبر 2007 اختاره أعضاء مجلس مديري صندوق النقد الدولي -الذي يضم 24 عضوا- مديرا عاما للصندوق، ولكنه لم يكمل ولايته على خلفية فضيحة جنسية قضت على طموحه في الترشح للرئاسية الفرنسية. وقد ذكر إسم «ستروس كان» الذي طلقته زوجته الصحفية «آن سانكلير», بسبب تلك الفضيحة, أكثر من مرة في قضايا جنسية ويتردّد في عدد من الصحف الفرنسية بأنه يعاني من إدمان جنسي. وظلّت لعنة الفضائح الجنسية تلاحق رئيس صندوق النقد الدولي (سابقا) «دومينيك ستروس كان» الذي كان في وقت سابق قبل تفجر فضيحته الجنسية الأولى في نيويورك «نجم» «اليسار» الفرنسي والمرشّح الاشتراكي لانتخابات الرئاسة الفرنسية وقتها ,الأكثر شعبية وما كادت العاصفة الأولى تهدأ بعد تسوية مالية مع «نفيساتو ديالو» عاملة التنظيف بأحد فنادق نيويورك , حتى وجد «ستروس كان» نفسه غارقا في فضيحة جديدة حيث كشفت مجلة «فانيتي فير» الاسبانية أن «ستروس كان» شارك في حفل جنسي جماعي، وأنه كان مسلّحا بحبوب التنشيط الجنسي (الفياغرا)، في شقّة بباريس. وقد فتحت السلطات القضائية الفرنسية تحقيقا في وقائع تورّط «ستروس كان» في شبكة دعارة والمشاركة في حفل جنسي جماعي , بينما كان الرجل يؤكد في كل مرّة أن ما يتعرض إليه مؤامرة الهدف الاضرار بشعبيته ومستقبله السياسي. متاعب «ستروس كان» الذي حلّ أمس ضيفا على تونس , لم تتوقف بعد تنحيه من منصبه كرئيس لصندوق النقد الدولي ولا بعد خسارته لموقعه في الحزب الاشتراكي الفرنسي , فبالتزامن مع فضيحة نفيساتو ديالو ,اتهمته الكاتبة والصحافية الفرنسية تريستان بانون بأنه حاول اغتصابها قبل سنوات وأنها التزمت الصمت وقتها لأسباب خاصة .