في قضية كلفته وظيفته وخسارته لفرصة التقدم لانتخابات الرئاسية الفرنسية، تقدّم المدير السابق لصندوق النقد الدولي "دومينيك ستروس كان" بدعوى قضائية ضد عاملة فندق اتهمته بالتحرش الجنسي يوم الاثنين الفارط في الذكرى السنوية للحادثة. وقد طالب "ستروس" بتعويض يصل قيمته إلى مليون دولار. هذا وقد ألقت الشرطة الأمريكية العام الماضي على المدير السابق لصندوق النقد الدولي بعد أن اتهمته "نفيساتو ديالو" العاملة في الفندق الذي كان يقيم فيه بمحاولة اغتصابها في جناحه، وهو الأمر الذي كان نفاه ، مؤكدا أن علاقته الجنسية مع "ديالو" كانت بالتراضي. وأسقط الادعاء الأمريكي في أوت الماضي الاتهامات الموجهة ضدّه بعدما قام بالتشكيك في مصداقية قصة عاملة الفندق. ويذكر أنّ "ستروس" كان مرشحا محتملا عن الحزب الاشتراكي في الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية العام الجاري قبل ظهور الاتهامات. وقد أكد "ستروس" مرارا أنه ضحية لمؤامرة سياسية من قبل أعدائه لإبعاده عن المشهد السياسي ومنعه من الترشح في الانتخابات الأخيرة. وكشف "ستروس كان" الذي تجري في عروقه دماء تونسية يهودية أن جهاز المخابرات الفرنسي وضعه تحت المراقبة لأسابيع قبل اعتقاله بشأن تورطه في اعتداء جنسي على عاملة الفندق متهما عملاء الاستخبارات ذوى الصلة ب"ساركوزى" بالتنصّت على اتصالاته الهاتفية، والتأكد بعد إرسال العاملة إلى شرطة نيويورك ومن ثم تحويل مسألة خاصة إلى فضيحة عامة. واستقال "ستروس" من منصبه كرئيس لصندوق النقد الدولي في واشنطن بعد مزاعم الاعتداء في شهر ماي من العام الفارط . (وكالات)