«خلقت كي أكون هدافا... وأنا محبوب الجميع» «جمهور الاتحاد ساندني..والفريق سيبقى في الناسيونال» لا يختلف عاقلان في أن «نزار العيساوي» شكل مفاجأة سارة لأحباء الاتحاد المنستيري بصفة خاصة والشارع الرياضي المحلي عموما في الموسم الكروي الجاري نظير تألقه الكبير وعطائه الغزير مع فريقه مما جعله يحتل طليعة هدافي البطولة عن جدارة إلى حدود الجولة الثامنة إيابا برصيد 11 هدفا مناصفة مع المهاجم الجزائري للنجم «بغداد بونجاح». «التونسية» كان لها اتصال هاتفي مع «عملاق» الاتحاد لمزيد الحديث عن سر تألقه الحالي وطموحاته المستقبلية مع نادي عاصمة الرباط وعديد المواضيع الأخرى نترككم تكتشفونها تباعا في هذا الحوار. تألق منقطع النظير مع الاتحاد هذا الموسم اقترن بتربعك على عرش صدارة الهدافين ما السر في ذلك؟ الحمد الله تألق تحقق بعد صبر طويل وجهد جهيد وتضحيات جسام للاعب «يعيش في عايلتو من كرة القدم» أنا إنسان «زوالي» واجتهد كثيرا لتوفير «اللقمة الحلال» و شعاري «الخدمة تجيب» وأنا الآن بصدد جني ثمار المشاق التي تعرضت لها سابقا وتصدري لطليعة ترتيب الهدافين إلى حدود الجولة الثامنة إيابا للبطولة لا يعدو أن يكون سوى مرآة عاكسة لشخصية نزار العيساوي كلاعب وكانسان يحضى بمكانة خاصة من قبل أنصار كل الفرق التي تقمص ألوانها تحديدا (قرمباليةوتوزر والاتحاد المنستيري) والشارع الرياضي عموما. بتصدرك لطليعة ترتيب الهدافين ساهمت بنصيب الأسد في إعادة المهاجم التونسي إلى دائرة الأضواء مجددا بعد أن حاد عنها لسنوات عديدة ما شعورك إزاء هذا الانجاز؟ اشعر بفخر كبير وفي الحقيقة «هذي خدمتي» أنا خلقت كي أكون هدافا وسأظل هدافا بسلاح العمل والانضباط بعيدا عن موضة «الغرور» ولعلمك فانا رسمت هدفا في مشواري الكروي منذ أن كنت يافعا وهو أن أكون هدافا للبطولة يوما ما والحمد الله «تعبي ما مشاش خسارة» ولن أقف عند هذا الحد بل سأضاعف جهودي للمحافظة على هذا الانجاز إلى آخر رمق من عمر البطولة. من المؤكد أن وراء هذا التألق عوامل مساعدة على ذلك؟ هذا مما لا شك فيه «الكرة تعطي إلي يعطيها» ولكم أن تتأكدوا من صدق كلامي من مسؤولي الفرق التي تقمصت ألوانها وفي العموم أنا فخور بالمحطات السابقة التي مررت بها (قرمبالية وجريدة توزر والاتحاد المنستيري) وممتن للإحاطة المعنوية التي لقيتها من الهيئة المديرة لنادي عاصمة الرباط واللاعبين والجماهير مما منحني ثقة اكبر لمضاعفة جهودي وعدم ادخار أية حبة عرق من اجل قيادة الفريق إلى بر الأمان وكسب رهان البقاء في ما تبقى من عمر الموسم الكروي الجاري وبهذه المناسبة أدعو أنصار الفريق إلى الالتفاف أكثر فأكثر حوله ومساندته بالكلمة الطيبة و«الجمعية عندها رجالها التي تدافع عنها و«إن شاء الله الاتحاد سيبقى شامخا في الناسيونال في نهاية هذا الموسم». ما يعاب عليك أن تجاربك مع الأندية التي تقمصت ألوانها سابقا تنتهي مبكرا ما سبب ذلك حسب رأيك؟ مثلما أشرت إليك آنفا أنا فخور بالدفاع عن ألوان الأندية التي مررت بها سابقا والحمد لله غادرت قرمبالية وأنا هداف الفريق ونفس الأمر تكرر مع جريدة توزر وسبب المغادرة يعود إلى عدم وجود أرضية تفاهم صلبة مع مسؤولي الفريقين لمواصلة المشوار ورغم ذلك «نزار العيساوي له محبة خاصة لدى أنصار أهل الجريد واحباء قرمبالية الرياضية إلى حد الساعة» لكن علينا أن نعترف أن «المكتوب يحكم في الكورة» مثلما يحكم في بقية مجالات الحياة. البعض اعتبرك «خريج سجون» وهو ما سيؤثر على مسيرتك الكروية؟ الله يسامح بعض الألسن الخبيثة والأقلام المأجورة التي لا تجد حرجا في هتك كرامتي باطلا رغم أني لا أنكر مروري بفترة «طيش» عابرة عندما كنت صغيرا في السن ترتب عنها دخولي للسجن الذي مثل منعرجا حاسما في حياتي مكنني من إتباع الطريق السوي في ما بعد والحمد لله «ربي عطى خيرو» في الوقت الحاضر وسأواصل على هذا المنوال لنحت مسيرة كروية متميزة إن شاء الله لكن ما استغربه حقا هو أن «المولى عز وجل يسامح والعبد البسيط ما يسامحش» وعموما ربي يهدي ما خلق. هناك من تحدث عن رغبة بعض الأندية في خطب ودك نظير تألقك الحالي؟ أولا أؤكد لك أني مرتاح حاليا في الاتحاد المنستيري الذي يربطني به عقد يمتد إلى غاية صائفة 2015 وثانيا ليست لدي عروض رسمية في الوقت الحاضر سواء كانت محلية أو خارجية وثالثا وهذا الأهم لن اشغل بالي كثيرا بالعروض حتى وان وجدت، لإلتزامي مع نادي عاصمة الرباط والمساهمة بما املك من جهود رفقة بقية اللاعبين في إبقائه ضمن مصاف أندية النخبة مع نهاية الموسم الكروي الجاري. لكنك لن تنكر أن النادي الإفريقي كان من ابرز الراغبين في خدماتك في الموسم الفارط؟ لا أخفيك سرا، اتصل بي مراد قوبعة المسؤول السابق في النادي الإفريقي عندما كنت بصدد مغادرة جريدة توزر وسألني إن كنت ارغب في الانضمام للفريق فوافقت مبدئيا على ذلك دون أن نتطرق إلى القيمة المالية للصفقة على خلاف ما راج في إحدى الصحف لكن على ما يبدو أن العملية سقطت في الماء لأسباب اجهلها إلى حد اللحظة كما وصلني عرض من النادي البنزرتي في نفس الفترة للدفاع عن ألوان الفريق إلا أن هذه الزيجة فشلت كسابقتها لدواع «ما يعلمها كان مسؤولي ال«CAB» وربي» وفي نهاية المطاف حسمت قراري بالالتحاق بصفوف الاتحاد المنستيري والحمد الله كانت الوجهة «مبروكة عليا» وفي العموم إذا توفر عرضا يتناسب مع طموحاتي ويخدم مصلحة الاتحاد في الصيف القادم سأدرسه بجدية وإذا حصل العكس فاني سأواصل التجربة مع فريقي الحالي بمعنويات مرتفعة إلى حدود نهاية عقدي في صائفة 2015 وعندها لكل حادث حديث. هناك أيضا من ينادي بأحقيتك في الالتحاق بالمنتخب الوطني باعتبارك الهداف الأول للبطولة؟ أنا على استعداد تام للالتحاق بالمنتخب الوطني في أية لحظة والدفاع عن رايته دون شروط فانا مجرد جندي خلقت لتمثيل الوطن أحسن تمثيلا عربيا وقاريا ودوليا واعتبر أن مكاني في المنتخب موجود في الوقت الحاضر لكن تبقى الكلمة الأخيرة للمدرب الجديد الذي أتمنى أن يتعامل مع اللاعبين المتألقين في البطولة الوطنية على قدم المساواة وتجنب التعامل مع هذا الملف كما فعل سابقوه بمنطق «الحقرة» و«الجهويات» اللذان عادا بالوبال على كرتنا عموما ومنتخبنا على وجه الخصوص.