«الأجواء في النجم رائعة بالزاف..واعد الجماهير بالمزيد» «لن نرضى بأقل من مركز مؤهل لدوري الأبطال» «مكاني موجود في المنتخب الجزائري...» نجح المهاجم الجزائري«بغداد بونجاح» منذ موسمه الأول مع النجم الساحلي في ترك أفضل الانطباعات حيث يتصدر المهاجم السابق لاتحاد الحراش طليعة هدافي البطولة الوطنية ب11 هدفا مما جعله محط أنظار عديد الأندية الفرنسية والتركية التي ترغب في خطب وده في الصيف القادم. «التونسية» تحدثت هاتفيا مع «بونجاح» عن سر تألقه مع «ليتوال» ورغبته في الاحتراف في المركاتو الصيفي القادم إلى إحدى البطولات الأوروبية من عدمها بالإضافة إلى مواضيع أخرى نترككم تكتشفونها تباعا في هذا الحوار. بغداد حصدت تألقا منقطع النظير في أول موسم لك مع النجم,فما سر هذا التألق؟ كرة القدم لا تعترف في قواميسها بمنطق الأسرار للنجاح فيها بقدر ما ترتكز على جملة من الشروط أبرزها التفاني في العمل والتركيز على «الكورة للكورة» والتضحية في سبيل الوصول إلى الهدف المرسوم مسبقا والحمد لله كنت على قدر المسؤولية التي وضعها في شخصي مسؤولي النجم الساحلي وجماهيره الوفية التي أعدها بعدم ادخار أية حبة عرق من اجل إعادة الفريق إلى صولاته وجولاته محليا وقاريا قريبا. من كان له الفضل في بروزك مع ليتوال في هذا الموسم؟ صراحة الأجواء في محيط الفريق رائعة «بالزاف» حيث لم اشعر بالغربة في أول تجاربي الاحترافية خارج الجزائر بل بالعكس أنا مرتاح داخل مركب ليتوال واعتبر نفسي من أبناء النادي كما وجدت مساندة معنوية كبيرة من مسؤولي الفريق ولاعبيه منذ قدومي من اتحاد الحراش وهذا ما انعكس ايجابيا على مردودي على الميدان والحمد لله تصدري لطليعة ترتيب الهدافين في البطولة إلى حد الآن لم يأت من فراغ بل كان نتاج طبيعي لجملة من العوامل المحفزة من بينها إحاطة الإدارة بالفريق معنويا وماليا والروح الجماعية للمجموعة والمؤازرة الجماهيرية و«إن شاء الله هذي البداية ومازال مازال». البعض يؤكد أن أمال النجم في المنافسة على بطولة هذا الموسم تلاشت نهائيا,ما رأيك في هذا الحكم؟ هذا الحكم سابق لأوانه والنجم لم يرم المنديل بخصوص المنافسة على لقب البطولة الوطنية وعموما رغم الفارق الكبير الذي يفصلنا عن المتصدر الترجي الرياضي فإننا سنقاتل بأعصاب من حديد من اجل عدم التفريط في أي نقطة في ما تبقى من عمر البطولة مع انتظار عثرات محتملة للترجي الرياضي والنادي الصفاقسي في قادم الجولات وكما تعلم أن «كرة القدم مافيهاش أمان» وقد تقلب «كرة طائشة» معطيات بطولة بأكملها ولهذا أملنا مازال قائما في المنافسة على تاج البطولة إلى آخر لحظة بمعنويات مرتفعة وعموما في اسوا الأحوال لن نرضى بأقل من مركز مؤهل لدوري أبطال إفريقيا. ما يعاب عليك تهورك وخروجك عن النص في بعض المباريات وهو ما حرم النجم من خدماتك؟ «الله غالب» اللاعب أحيانا لا يتحكم في أعصابه ويعرض نفسه لعقوبات هو في غنى عنه وأنا للأسف من نوعية هؤلاء اللاعبين منذ أن كنت أنشط في البطولة الجزائرية وهو سلوك «تقدر تسميه عادة منبوذة» وبالمناسبة اعتذر للعائلة الموسعة للنجم على سقوطي في فخ استفزازات الحكام ولاعبي الأندية المنافسة في المباريات السابقة دون قصد وسأحرص على أن لا يتكرر هذا السلوك مستقبلا. تحدث البعض مؤخرا على هروبك من النجم في اتجاه الجزائر وتهديدك بعدم العودة خاصة بعد العقوبة التي سلطتها الرابطة ضدك ما صحة هذه الأخبار؟ هذه إشاعات وأكاذيب نسجها البعض ممن ساءهم نجاحي مع الفريق منذ الموسم الأول من وحي الخيال قصد توتير الأجواء بيني وبين جماهير الفريق وباب الهيئة المديرة للنجم مفتوحا لكم لتتأكدوا من صحة كلامي وحتى من ادعى أني افتعل المشاكل داخل المجموعة وأتاخر في العودة إلى الفريق متعمدا كلما تم منحي فرصة زيارة بلدي أقول له «الافتراء بالباطل على خلق ربي موش باهي» وعموما هذه الإشاعات ستشحنني أكثر فأكثر لمزيد المثابرة والعمل والميدان هو الفيصل بيني وبينهم في النهاية. لا حديث في الأسابيع الأخيرة في وسائل الإعلام التونسية والجزائرية سوى عن احترافك في الصيف القادم في اتجاه إحدى البطولات الأجنبية, بماذا ترد؟ صحيح هناك بعض العروض الأجنبية (فرنسا وتركيا) وصلتني مؤخرا عبر وكيل أعمالي لكن أنا حاليا على ذمة النجم الساحلي الذي ارغب في مواصلة المشوار في صفوفه لسنوات إضافية نظرا لتوفر ممهدات النجاح في الفريق والأجواء العائلية التي جعلتني متحفزا لمضاعفة الجهود من اجل إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية محليا وقاريا. لكن تناهى إلى مسامعنا أن «وحيد هاليلوزيتش» اشترط عليك الاحتراف في أوروبا مقابل دعوتك لتعزيز صفوف المنتخب الجزائري؟ لا هذا ادعاء مردود على أصحابه ولا يمكن أن يصدر من مدرب محترف في قيمة البوسني «هاليلوزيتش» لكن للتوضيح مكاني داخل المنتخب الجزائري في الوقت الحاضر موجود وأنا على أتم الاستعداد لتشريف الكرة الجزائرية والعربية والقارية في نهائيات مونديال البرازيل في صورة تم استدعائي للمنتخب وعموما يبقى «وحيد هاليلوزيتش» حر في اختياراته وأنا مستعد لتقبلها بصدر رحب.