خطف المهاجم «نزار العيساوي» الأنظار في الجولات الأخيرة من البطولة الوطنية بألوان الاتحاد المنستيري في زمن قل فيه المهاجمون المحليون المتألقون إن لم نقل ندر. «العيساوي» فرض نفسه هدافا للبطولة الوطنية ب11 هدفا في جرابه مناصفة مع «بغداد بونجاح» المهاجم الجزائري للنجم الساحلي بتسلحه بشعار «العمل وما أدراك ما العمل» واستقرار مردوده مع نادي عاصمة الرباط والاهم من كل شيء تعاقده مع الشباك بانتظام مما جعله من خيرة مهاجمي بطولتنا في الوقت الحاضر إن لم نقل أفضلهم على الإطلاق. المهاجم السابق لقرمبالية الرياضية وجريدة توزر يملك بنية جسمانية قوية ويحذق اللعب بالرأس والتسديد القوي من مختلف المسافات إضافة إلى تميزه كهداف لا يشق له غبار مهمته الأساسية وضع الكرة في الشباك بطريقة «السهل الممتنع» وهو ما افتقدته بطولتنا لسنوات طويلة. تألق «العيساوي» لا يمكن أن يمر في الخفاء فاللاعب حريص على مواصلة دربه على نفس النسق بعيدا عن موضة «الغرور» التي كانت سببا في أفول نجم أسماء عديدة في وقت وجيز في انتظار تعزيزه لصفوف المنتخب الوطني مستقبلا الذي يفتقر صراحة لهداف يترجم العمل الجماعي للمجموعة وهو ما يتوفر عليه «نزار العيساوي» المطالب بالتركيز على لعب «الكرة للكرة» فحسب وتجنب الدخول في جدل عقيم مع الحكام الذي أصبح «تقليد أعمى» لأغلب مهاجمي بطولتنا بشكل أسبوعي.