بعد أحد عشر سنة عقدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع جندوبة مؤتمرها الخامس في أجواء عادية غاب عنها لأوّل مرة رجال الامن ومضايقاتهم. السيد نور الدين الصولي رئيس الهيئة المتخلية أوضح في مداخلته الظروف التي كان يعيشها الرابطيون خلال فترة العهد البائد والتي انتهكت حقوقهم المهنية والشخصية وحتى العائلية مبيّنا في الآن نفسه أن صمود الرابطة والمحافظة على وجودها هو انتصار في حد ذاته على نظام المخلوع وأشار الصولي أن الى أن انتهاكات حقوق الانسان ارتفعت وتيرتها بعد الثورة بعد أن طالت الاغتيالات والاعتداءات السياسيين والاعلاميين والفنانيين.... واثر كلمته تم تكريم بعض الوجوه الجهوية التي نجحت في الترشح الى مركزيات بعض المنظمات و الاتحادات الوطنية .هذا التكريم أثار حفيظة العديد من الحاضرين الذين قدّموا للثورة سواء بصفة شخصية أو بصفة جماعية على غرار الجمعية الجهوية للصحافة بجندوبة التي تم استثناؤها من هذا التكريم حيث عبر النائب رابح الخرايفي عن استغرابه واستيائه من هذا الاستثناء خاصة وأن تكريم هذه الجمعية هو تكريم لكل الاعلاميين بالجهة لما قدّموه من تغطية اعلامية نقلت ما يجري بالجهة وساهموا بذلك في الدفاع عن حقوق الانسان . التقرير المالي الذي تضمن عجزا بثلاثة عشر الف دينارا لم يخلف أية ردود أفعال على عكس التقرير الادبي الذي عبر عدد من المنخرطين من مضمونه حيث اعتبر السيد عمر السعيدي أن هذا التقرير حوّل النضال الحقوقي الى نضال أفراد اضافة الى ما اعتبره ضرب من المحاصصة الذي أفقد الرابطة العمق الجمهوري مشيرا الى أن النضال الحقوقي كان مناسباتيا أمّا السيد رؤوف العيّادي فقد عبر عن استيائه من عدم تطرق التقرير الادبي الى جملة الانتهاكات التي يتعرض لها عناصر التيار السلفي سواء عند الاعتقال أو داخل السجون . أجواء الانتخابات ورغم ماسبقها من توتر وخلافات فقد جرت في أجواء عادية أفرزت فوز هيئة شابة لأول في مرة في تاريخ هذا الفرع اضافة ما ميزها من خصوصية بعد صعود ثلاث نساء الى الهيئة التي كانت على النحو التالي : وليد مازني رئيس الفرع قيس محسني نائب رئيس أوّل فؤاد الشعيري نائب رئيس ثان ليلى نمّوشي كاتب عام ربيع التابعي كاتب عام مساعد فريدة عشي أمينة مال فتحية الغنجاتي أمين مال مساعد