نظم نهاية الأسبوع فرع جندوبة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ندوة عنوانها « الكونية والخصوصية من خلال الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومن خلال ميثاق الرابطة». الندوة احتضنها الاتحاد الجهوي للشغل و حضرها عدد من النقابيين والحقوقيين كان فرصة لتدارس الاعلان العالمي لحقوق الانسان وميثاق الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان .
في افتتاحه للندوة أكد السيد الهادي بن رمضان عضو الرابطة التونسية أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان صادقت من خلل المجلس الوطني المنعقد يومي 08 و 09 أفريل 2012 عن ميثاق الرابطة سعيا منها لمزيد ترسيخ القيم الأساسية لحقوق الانسان والتي تستقيها الرابطة من الروافد الأساسية وهي المكاسب والطموحات الانسانية المعتمدة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وفي المواثيق والمعاهدات العالمية للمنظومة الحقوقية الكونية المتضمنة لحقوق الانسان المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية وكذلك الروافد التاريخية المتمثلة في المبادئ التحررية النيرة في حضارتنا العربية الاسلامية والحضارة الانسانية.
من جهته أكد السيد نور الدين الصولي رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بجندوبة في مداخلته التي كان عنوانها «الكونية والخصوصية من خلال الاعلان العالمي لحقوق الانسان» على أن الاعتراف بالكرامة بين البشر وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم واقتضت الضرورة أن يتولى القانون حماية حقوق الانسان حتى لا يتمرد عليها أي كان ونقطع بذلك مع الظلم والاستبداد .
هذا وعدد السيد الصولي المبادئ الثلاثين التي نادى بها الاعلان العالمي وكانت ولا تزال النبراس الذي يهتدى به يحفظ كرامة الانسان وحقوقه الكونية والخصوصية والتي اجتمعت حولها دول العالم وكانت سبيلا لتنظيم العلاقات والتعاون وتدفع بالرقي الاجتماعي وترفع مستوى الحياة .
من جانبه أكد الدكتور زهير بن يوسف نائب رئيس الرابطة من خلال مداخلته بعنوان «الكونية والخصوصية من خلال ميثاق الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان» على أن الرابطة تسعى للدفاع عن حقوق الانسان والدفاع عن حريات الانسان الأساسية الفردية والعامة والحفاظ عليها ونشر ثقافة حقوق الانسان في جميع المجالات والمؤسسات والعمل على تطوير المنظومة القانونية حتى تتلاءم مع الميثاق وحماية الديمقراطية قيما وممارسات وتدعيم العدالة الاجتماعية والاقتصادية بين الافراد والجهات والمساواة الحقيقية والفعلية بين الجنسين والتصدي لكل مظاهر التعسف والعنف والتعصب وجميع أشكال الميز وعن ضحايا الظلم والالتزام بالوسائل السلمية المشروعة في نشاط الرابطة حتى تتحقق أهدافها من أجل تثبيت ثقافة الحوار وترسيخ حق الاختلاف منهجا وممارسة مع التنسيق مع منظمات المجتمع المدني التي لا تتعارض مع هذا الميثاق .