يمرّ الجميع بلحظات يفكر فيها فقط في الأشياء السلبية، كالقلق والخوف وما شابه ذلك. وهذه الأفكار لا تمنع فقط الاستمتاع بالحياة، بل تؤثّر أيضا على السلام الداخلي للشخص، حيث يُطلق العلماء على هؤلاء الأشخاص مصطلح "المفكرين المفرطين". فكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة وكيف نتوقف عن التفكير المستمر في الأسوأ؟ يقدم علماء النفس والمعالجون النفسيون الطرق العملية التالية للتغلب على الأفكار الوسواسية. *طريقة الإسترخاء: وتتمثب في التركيز على الاسترخاء الجسدي والتنفس بإنتظام . بدل بين شد وإرخاء مجموعات العضلات المختلفة، مع الانتباه إلى ما تشعر به. تمارين التنفس المنتظمة وإدراك ما يدور حولك ستمنحك بالضرورة بعض من الهدوء وستساهم في طرد الأفكار السلبية. *طريقة التصور: وتطرح هذه الطريقة تخيل مكانًا هادئًا تشعر فيه بالأمان أو تذكر لحظة ممتعة، في حال أصبحت الأفكار السلبية طاغية على ذهنك. ويمكن أن تكون هذه الأفكار هي الوقت الذي تقضيه مع أحد أفراد أسرتك أو حيوانك الأليف. بمجرد أن تجد نفسك تفكر في الأسوأ، عد إلى هذه الصور الإيجابية. أجبر نفسك على تصور هذه الذكريات وإثرائها بأكبر قدر ممكن من التفاصيل. *ترشيد الأفكار: تخيل أن السيناريو الأسوأ الذي تخشى حدوثه قد حدث بالفعل، وابدأ بطرح السؤال كيف سيؤثر ذلك حقًا على حياتك المستقبلية؟ هل سيكون الأمر كارثيًا حقًا كما تتخيل؟ ثم فكر في العواقب المحتملة واكتب ما يمكنك فعله للتخفيف من الآثار السلبية. *تمارين التحسس: عبارة عن ضبط منبه على هاتفك لبضع الدقائق واسمح لأفكارك السلبية أن تسيطر عليك، مع تكبير هذه الأفكار بشكل متعمد. عندما يرن المنبه، توقف واستخدم تقنية الاسترخاء أو التصور لتهدئة نفسك. كرر هذا التمرين بانتظام لتقليل حساسيتك تجاه المحفزات المثيرة للقلق. *تقنية التوقف عن التفكير: قم على سبيل المثال بذكر إحدى أكثر أفكارك المخيفة، وعندما تتبادر إلى ذهنك هذه الفكرة، ركز عليها دون أن تنهيها، ثم قل بحزم "توقف" واضغط بظفرك على إصبعك حتى تشعر بألم بسيط. ثمّ استبدل هذه الفكرة بجملة إيجابية. *طريقة التأكيد الإيجابي: من خلال مثلا كتابة جملة تحفيزية. على سبيل المثال: "طالما أنا على قيد الحياة، يمكن حل جميع المشاكل، إما بنفسي أو بمساعدة شخص ما". عندما تطغى عليك الأفكار السلبية، كرر هذا التأكيد مثل الصلاة. ابحث عن قصص الأشخاص الذين تغلبوا على مواقف ميؤوس منها وقصص ملهمة، فذلك من شأنه أن يمنحك شعور بالراحة والأمان. هذه الممارسات الستة من شأنها أن تساعد الكثيرين في التغلب على الأفكار السلبية المهووسة وإيجاد حياة أكثر سلامًا.
