اقترب موعد الامتحانات وحان موعد المراجعة فمن الطبيعي أن يعيش التلاميذ حالات متفاوتة من الشعور بالتوتر والخوف والصراع مع الزمن. تأتي الحاجة الى التذكير ببعض المعلومات والتوصيات العامة التي من شأنها أن تساعد المترشحين للامتحانات المدرسية والجامعية على حسن المذاكرة والتفوق. لا بدّ في البداية أن نلفت الانتباه الى أن المهم ليس في مجرد الاطلاع أو المعرفة النظرية لما سنورده من معلومات بل يلزم الإصرار على المرور للتطبيق. من المفيد اتباع مبدإ جدول للمذاكرة بوضع تخطيط مفصل لتنظيم وقتك لأن ذلك ينظم العمل ويبين لك في كل فترة مدى نجاحك في ما قمت به وما يحتاج للإنجاز بحيث تستطيع مضاعفة جهدك إذا كان الوقت ضيقا: * حدد لنفسك وقتا تبدأ فيه المذاكرة. * ضع وقتا لكل مادة من المواد. * لا تراجع مادة وحيدة كامل اليوم. * ابدأ بالمواد التي تحبها (فذلك يزيد الحماس والدافعية). * لا بدّ في البداية من إلزام النفس على تطبيق ما خططت له. * يجب مراعاة أن يكون الجدول عمليا بحيث لا يكون مرهقا تعسفيا تكتشف بعد فترة أنه يستحيل تطبيقه فتصاب باليأس والإحباط، كما لا يجب أن يكون مريحا جدا بحيث تعجز عن اتمام ما هو مقرر من برامج. * كل الأوقات تصلح للمذاكرة لكن أفضلها ما تحس فيه بالحماس وما يرتبط بما تعودت عليه في المذاكرة عوامل مساعدة على تحقيق توازنك العلمي والنفسي وعلى حسن سير المذاكرة. * التغذية الكافية والمتوازنة. * الانتظام في أوقات النوم والاستيقاظ. * تجنب الأدوية والمنبهات. * الاسترخاء والتنفس العميق. * احضار النكتة والدعابة. * الثقة بالنفس والصورة الايجابية عن الذات. * الاطلاع الكافي على مضمون البرنامج المقرر. * فهم كيفية اشتغال الذاكرة وتطبيق قوانينها: تؤدي الذاكرة وظيفتها بدرجات مختلفة بحسب: مدى فهم الفرد لقوانينها. مدى توفيره للظروف الملائمة لاشتغالها. مستوى التدريب الحاصل. **قوانين الذاكرة 1 متانة العلاقة بين الوجدان والذاكرة: بدون الاهتمام والرغبة الذاتية في المذاكرة يحصل هذا التعلم وأن المادة الراغب بدراستها تسهل مذاكرتها وإذا لم تجد في المحتوى ما يشدك سوى اجتياز الامتحان فكر في ما ستجنيه من شهادة ستفتح لك آفاق المستقبل. 2 الانتباه والتركيز : يقويان انطباع المادة في ذهنك ويسمحان بخلق الصلات المنطقية بين أجزاء المادة. وفي الظروف اللازمة لذلك: المكان الهادي، المكتب المنظم، التوازن بين الراحة والتعب (لا يصلح أن تذاكر وهناك من يجلس معك أو وأنت تشاهد التلفاز أو تسمع الراديو..). 3 الفهم : قبل حفظ أي مادة لا بد من تحليلها وادراك تفاصيلها الدقيقة، ابدأ بالاطلاع السريع والكامل على المادة المدروسة لتكوين فكرة اجمالية على المحتوى ثم عد لتقرأ تلك المادة جزءا جزءا بعناية وتركيز. لا تحشر المعلومات في ذهنك بل اتسم بالتخطيط واختر النقاط الأكثر أهمية لتدونها بلغتك الخاصة في جذاذات (هي التي سترجع إليها عند الحاجة). 4 التكرار والتدريب : كرّر المادة المدروسة على فترات موزعة ودرّب نفسك على حل امتحانات أعوام سابقة. 5 الترابط المنطقي : ذهننا بالأساس آلة ترابط أفكار، وكل تعلم هو عبارة عن ربط لمعلومات وأفكار جديدة بأخرى سابقة لدى المتعلم. فاحرص على تنظيم المادة المدروسة وربط الصلات المنطقية المتنوعة بين عناصرها لتخرج بصياغتك الخاصة. 6 الصلة بالحواس الخمس : ثبت علميا أن لكل حاسة ذاكرتها ولذلك تزداد قوة تذكر كلما نوّعت في طريقة المذاكرة واستعنت بأكثر من واحدة من حواسك: الكتابة والتلخيص على أوراق، القراءة الصامتة، القراءة بصوت عال، الاستعانة بآلة تسجيل (خاصة اللغات) مع صديق.. **يوم الامتحان * احتفظ بروحك المرحة وحافظ على هدوئك وإذا شعرت بالتوتر والضيق خذ نفسا عميقا، فهذا يعطيك شعورا بالراحة والطمأنينة، واطلب من اللّه تعالى أن يعطيك ارشادا وهدوءا، وتأكد أنه لن يضيع تعبك ومجهودك خلال العام. * لا تتحدث مع زملائك عن الامتحان. * تذكر أن هدفك هو التفوق وليس النجاح فقط. * عند استلامك ورقة الامتحان عليك بقراءتها كلها في البداية، عليك أن تفهم جيدا القصد من كل سؤال أو موضوع قبل أن تبدأ الإجابة، ويجب أن تكون إجابتك مباشرة، دقيقة وفي صلب الموضوع (تذكر أن المعلومات الزائدة عن المطلوب تنقص العدد). ** احرص على : التحكم في الوقت ان تكون منهجيا أن تكتب بخط واضح يمكن قراءته دون عناء ان تراجع وتراقب ما تكتبه (وتترك وقتا للمراجعة النهائية). * كن مباشرا وبسيطا كشرط للكتابة المفهومة (لا تدع جملتك تطول وحاول تحديد أسطر فقراتك مسبقا..). * لا تخرج قبل نهاية وقت الامتحان. * بعد انجاز الامتحان لا تشغل نفسك بصحة إجاباتك أو تناقش زملاءك أو ترجع للكتب. عليك أن تعرف أنه لا فائدة من أن تعود للوراء، لكن عليك أن تنظر الى الأمام، الى المادة التالية، واليوم الموالي من الامتحان. * مصطفى الشيخ الزوالي (المرشد في الاعلام والتوجيه المدرسي والجامعي بالادارة الجهوية للتعليم بالمهدية)