الجلسة العامة الانتخابية لفرع تونس لمنظمة العفو الدولية تسفر عن انتخاب هيئة تنفيذية جديدة انتخبت مساء الأمس الأحد 05/07/2009 الهيئة التنفيذية الجديدة لفرع منظمة العفو الدولية بتونس للمدة النيابية التي تتواصل سنتين، وتتركب الهيئة الجديدة من سبعة أشخاص و هم على التوالي: رضا الردادي، الحبيب مرسيط، عبد العزيز عبد الناظر، أحلام بن جفال، نجاة الحسني، العماري العوايطي وشكري بن جنات.
وتعد هذه الجلسة العامة الانتخابية استثنائية إذ" أنها تعيش حالة غير عادية" كما وصفها السيد حبيب مرسيط ، فقد تم الطعن في السنة الماضية في تركيبة الهيئة التنفيذية السابقة، والطعن في شرعية القيادة على مستوى القرارات والهياكل. هذا وقد تواصلت أشغال الجلسة العامة الانتخابية على مدار يومين تخللها تلاوة التقريرين المالي والأدبي وبعض الأنشطة الثقافية والموسيقية، وتميزت بحضور ضيوف وممثلين عن فروع أخرى للمنظمة وهي فروع فرنسا وهولندا والمغرب الأقصى إضافة إلى ممثل عن الأمانة العامة وبعض وجوه المجتمع المدني بتونس مثل مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان. وكان رئيس الفرع السيد الحبيب مرسيط قد افتتح هذه الجلسة العامة مساء السبت، واعتبرها استثنائية لثلاثة أسباب حسب رأيه وهي: إعداد المنظمة لنقلة من المخطط الاستراتيجي القديم "عولمة العدالة " إلى المخطط الجديد ل2010/2016 "الدفاع عن الكرامة الإنسانية"، انتهاء مهمة الأمينة العامة الحالية للمنظمة "ايرين خان" والوضع الاستثنائي غير العادي لفرع تونس و الطعون التي شملت قيادته، ورجا أن تكون هذه المحطة الانتخابية والاحتكام للقواعد نقطة تجاوز للخلافات القائمة بروح من المسؤولية والمسائلة في الفرع . وفي كلمتها عرفت منسقة العمل في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بالمنظمة التي بدأت العمل في 1961، وبالتحولات التي شهدتها في السنوات الأخيرة، إذ اعتبرتها مرت من مرحلة التنديد إلى مرحلة المعالجة وأصبحت هيكلا هاما للتربية على حقوق الإنسان واحترام حقوقه الأساسية، وبدأت في مرحلة المشاركة والحوار مع المنظمات والمجتمعات المدنية وأوضحت أن الشراكة لا تعني تجاوز خصوصيات الفروع رغم التعامل مع بقية أطر المجتمع المدني في هذه الفروع، ولكنها شددت على أن الشراكة يجب أن تكون محددة ولا يجب أن تتجاوز هوية الآخر أو تتجاوزها. وقد مثلت مسألة المشاركة محور تدخل عدد هام من المشاركين حيث عبر بعضهم عن لبس هذا المفهوم وكيفية تطبيقه على أرض الواقع ولكنهم اتفقوا على أن هناك نقاط التقاء استراتيجية وكونية تدافع عنها المنظمة من مثل مقاومة الفقر، حملات الحد من التسلح، الدفاع عن المساواة بين المرأة و الرجل... ويذكر أن موقف منظمة العفو الدولية من حرب غزة الأخيرة الذي ترجم في تقاريرها، وتحركاتها في بعض البلدان، أثار جدلا في الأوساط الحقوقية في العالم، فاعتبرها البعض تكيل بمكيالين في تعاملها مع قضايا دول الجنوب، في حين ذهب البعض الآخر إلى حد اعتبارها متعاطفة مع جهات على حساب جهات أخرى.