عقدت حركة النهضة لقاء شعبيا اول امس بحمام الانف اشرف عليه المستشار السياسي لرئيس الحكومة وعضو المكتب السياسي للحركة لطفي زيتون. وقال زيتون في مداخلته ان جزء من المعارضة و من الطبقة السياسية طرحت استبدال الحكومة ظنّا منها انها بلغت بعد 6 اشهر مرحلة من الضعف والإرهاق بدءا من حكومة إنقاذ وطني وطرح العديد من المبادرات . واضاف ان مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل هي مبادرة سياسية بالاساس باعتباره منظمة نقابية لها تاريخها وساهمت به في تحقيق الاستقلال للبلاد ووفرت مظلة للتيارات السياسية والفكرية في عهد الدكتاتورية كي تعمل وأصبح له دور سياسي تأطيري متعارف عليه من جميع الاطراف ومبادرتها بينت ذلك. وفي خصوص مبادرة الباجي قائد السبسي رأى زيتون ان هذه المبادرة هي في الحقيقة حزب سياسي، متسائلا لماذا تصر العديد من الاطراف صلبها على هذه التسمية مع وجود حزب اسمه المبادرة لكمال مرجان . وشبه زيتون مبادرة السبسي بنظيرتها التي اطلقها رئيس الوزارء الايطالي برلسكوني "Forza Italia " الذي كان له معه لقاء سابق ربما استلهم منه الأفكار وقال ان استعمال كلمة تونس في حزب سياسي(في اشارة الى "نداء تونس" ) ليس بالمؤشر الجيد باعتبار ان ذلك يرمز الى سياسة الإقصاء واصفا إياها بالانتهازية والاستعمال المشترك الوطني لإغراض حزبية مشيرا الى انه كان من الممكن ان تكون تسمية حركة النهضة بحركة تونس او حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بحزب المؤتمر من اجل تونس في حملاتهما الانتخابية . وأوضح أن للباجي قائد السبسي تجربة كبيرة في الحكم لكنها تتماشى مع قيم الديمقراطيةلانه أمضاها في العمل صلب نظام دكتاتوري .واضاف ان السبسي يقول انه اشتغل مع عائلته في خدمة هذه الدولة طيلة 300 سنة على حد تعبيره وطيلة هذه العقود او مايسمى بعصور الانحطاط تم التنكيل بالشعب التونسي أيما تنكيل ورغم ذلك تم قبول حزبه بكل موضوعية ايمانا بان للسبسي له القدرة على تأطير جزء من الطبقة السياسية . كما لفت النطر لزلات لسان الباجي قائد السبسي وما تتضمنه خطاباته السياسية من التعالي مستشهدا بنسيان اسم معتمدية سليانة وتهكمه على جزء من أبناء الشعب في إشارة إلى رجال الأمن الذي كان قد وصفهم السبسي بالقردة . وقال زيتون انه عوضا عن الارتقاء بالخطاب السياسي نزل السبسي الى ادنى مستوياته بعد تهكمه ايضا على بعض الشخصيات الوطنية و الوزراء في اشار الى وزير الخارجية رفيق عبد السلام. واضاف ان مزاعم السبسي بأن هناك مئات الآلاف من الأشخاص الذين يريدون الانضواء تحت حزبه لن تؤثر على حركة النهضة مذكرا بان حزب التجمع المنحل كان يضم أكثر من 2 ملايين منخرط وسقط بإرادة من الشعب . وختم ان حزب الباجي قائد السبسي بصدد التحول الى ملجأ للذين قررت ثورة الحرية والكرامة إبعادهم عن الحياة السياسية لمدة زمنية حتى ينسى الشعب جرائمهم والفساد الذي عاثوه إلى جانب الظلم و الاستبداد الذين سلطوه على الشعب.