أكد وزير الشوون الدينية منير التليلي وعي وزارته التام بالمشاكل المادية والاوضاع الاجتماعية للكثيرين من القائمين على شؤون الجوامع والمساجد معتبرا ان حل كل هذه المشاكل لن يكون دفعة واحدة باعتبار محدودية ميزانية الوزارة بل سيكون مرحليا. وأبرز التليلي خلال اشرافه اليوم الخميس بمقر ولاية قفصة على اجتماع بالائمة والوعاظ بالجهة الحرص على رد الاعتبار لقطاع الشؤون الدينية وتأهيله من خلال مزيد الاعتناء بالاطار الديني والمسجدي لا سيما عبر النهوض بظروفه الاجتماعية وتكوينه ورسكلته. وأضاف ان تأهيل القطاع يستدعي من الاطار الديني والمسجدي الاضطلاع بمسؤولياته من خلال بث خطاب ديني يبني ولا يهدم ويجمع ولايفرق وفق تعبيره. وفي هذا الصدد ، قال ان الائمة والخطباء مطالبون بتبيان الخط الرفيع الفاصل بين الحديث في الشأن العام والحديث عن السياسة والاحزاب . وصرح انه لا توجد بجهة قفصة حاليا مساجد أو جوامع خارج السيطرة بعد ان نجحت السلطات الجهوية المعنية باسترجاع 170 مسجدا منفلتا ، على حد تعبيره. وتولى الوزير بالمناسبة تدشين الادارة الجهوية للشؤوون الدينية بقفصة كما ادى زيارة الى الجامع الكبير بالجهة ومسجد سيدي عبلة الذى يعد من المعالم الدينية العريقة والذي يشهد حاليا أشغالا لاعادة ترميمه وتهيئة.