حذرت مصالح الأمن الجزائري، جميع المواطنين من اقتناء بسكويت مقلد مسموم يحتوي على نسبة عالية من الجراثيم، وخل مغشوش مخلوط بمواد كيماوية مسرطنة، يتم صنعها في ورشات سرية متعفنة، قبل أن يتم توزيعها على تجار الجملة والخواص وبيعها للمستهلكين، خاصة وأننا على أبواب شهر رمضان الكريم. وفي هذا السياق، كشف رئيس أمن ولاية سطيف عميد أول للشرطة، يموني عبد العزيز، أن مصالحه تمكنت إثر دورية مراقبة من اكتشاف ورشة لصناعة بسكويت مغشوش غير مطابق للمعايير المعمول بها، حيث كان صاحب المحل يقوم بتحميل كميات هائلة من هذه المادة الاستهلاكية الفاسدة التي تقدر بحوالي 14 ألف وحدة من البسكويت، مؤكدا أن صاحب المحل كان ينشط بطريقة غير شرعية، إذ أنه لا يحوز على سجل تجاري أو رخصة تمكنه من امتهان هذا النشاط، بل أكثر من ذلك يضيف ذات المتحدث أن فضاء المحل الذي يقوم بإعداد البسكويت على مستواه جد متسخ.
وأردف المسؤول الأول عن قطاع الشرطة بولاية سطيف، أنه مباشرة بعد حجز هذه الكمية المعتبرة، تم إرسالها إلى المخبر العلمي، حيث أثبتت نتائج التحاليل أنها تحتوي على نسبة جد عالية من الجراثيم تؤدي إلى تسمم المواطنين، والأخطر من ذلك فإن صاحب المصنع يقوم بترويجها عبر إقليم ولاية سطيف، والولايات المجاورة لها.
وأضاف عميد أول للشرطة يموني عبد العزيز، أنه في نفس الفترة، تمكنت وحداته من اكتشاف ورشة سرية لإنتاج الخل المغشوش مخلوط بمواد كيماوية مسرطنة، يقوم صاحبها بإنتاج هذه المادة الاستهلاكية بطريقة غير قانونية، دون حيازة أية رخصة أو سجل تجاري ساري المفعول بغية التهرب الضريبي، حيث تم حجز على مستوى هذه الورشة التي تتوفر على فضاء خاص بالتخزين، كمية معتبرة من هذه المادة والتي تقارب ال5200 عبوة تم إتلافها بعد نتائج التحاليل المخبرية التي أكدت أن المنتوج غير مطابق تماما للمعايير المعمول بها.
وشدد ذات المسؤول، على أهمية تحسيس المواطنين بخطورة مثل هذه المواد غير المراقبة، وإخضاعها للرقابة، وتسليط العقوبة على المخالفين، ودعا المواطن إلى الابتعاد عن كل مادة لا تتضمن وسما وغير معبأة، ولا تتضمن تركيبة واضحة، ويتعين أن يتحلى المواطن بثقافة المستهلك، ويعي بأن الضرورة تقتضي أن يقتني مثل هذه المواد من أماكنها المخصصة، كالمحلات والمساحات التجارية (وكالات)