في أول تصريح له لوسائل الإعلام بعد حادثة الاعتداء المشبوه على السيارة الخاصة للسبسي تحدث سائقه الخاص إلى "الصباح نيوز" عن تفاصيل الحادث. يقول" عبد القادر الزيادي" الذي التقته "الصباح نيوز" مساء السبت أن حادثة الاعتداء انطلقت عند منتصف نهار يوم الثلاثاء المنقضي في مفترق طريق سكرة على مستوى سيدي فرج حيث جامع الجهة. فبمجرد اشتعال الضوء الأخضر وعلى اعتبار قوة دفع سيارة "الفورد" الخاصة للباجي قائد السبسي والتي قال عنها السائق أنها جديدة جرت العادة أن يترك بعيدا عنه بقية السيارات،غير أن سيارة من نوع "سيتروان بيرلنقو" لاحقته وبذل سائقها كل ما في جهده للاقتراب من سيارة الباجي وقد عمد السائق إلى الدوس على السرعة لترتفع إلى مستوى ال90 كلم/الساعة .
ومن شدة التصاق مقدمة سيارة "البرلنقو" في مؤخرة سيارة السبسي فقد طبع اللون الأحمر للوحة المنجمية لسيارة "البرلنقو" على كادم الصدمات الخلفي لسيارة السبسي المدهون باللون الرمادي أي لون السيارة وقد تأكد السائق من الرقم المنجمي للسيارة المطاردة هو تابع للدولة وقد تبين له رقم 17" ولم يتسنى له التثبت من بقية الأرقام و"17" هو الرقم الذي يشير للوزارة التي هي في موضوع الحال وزارة الاتصالات.
ويمضي سائق السبسي في حديثه ويقول أن الالتصاق لم يكن للحظات بل تواصل على امتداد كيلومترين ونصف تقريبا،كان فيها يحاول الفرار في طريق تعتبر داخل مناطق العمران من الصعب أن يتجاوز فيها سرعة أكثر مما كان يسير بها.
وقد تنفس حسب ما يروي "عبد القادر" الصعداء عندما بلغ تقاطع طريق على مستوى مستشفى المنجي سليم حيث توجد دوما دورية أمنية ثابتة ويبدو حسب محدثنا أن راكبي السيارة المطاردة تفطنوا إلى وجود الأمن فتوقفوا فبل مفترق الطريق ويبدو أن المطاردين تفطنوا حسب محدثنا إلى إمكانية التجائه للآمن فعادوا أدراجهم.
وتحت وقع الصدمة لم يكن عبد القادر يظن أن المسالة تتجاوز بعض المتهورين غير انه بأعمال العقل في ما بعد قال انه أصبح شبه متأكد أن هناك أطرافا تريد ترهيب الباجي قائد السبسي لتجعله يتخلى عن سيارته الخاصة ويلازم السيارة الإدارية وما يتبعها من مراقبة دائمة في حله وترحاله... بدليل وانه ومنذ الاعتداء أصبح يخشى على حياته وعلى أفراد عائلته الذي يخشى عليهم امتطاء تلك السيارة الا نادرا قبل أن يضيف ما قاله الباجي له كتعليل "شكون يعرف على البلاء". وبسؤالنا سائق السبسي ان كان يعرف هوية المعتدين وان كانت ملامحهم تؤكد على أنهم من أصحاب السوابق آم لا أجاب بالقول انه لا يعرفهم ولكنه يتذكر جيدا ملامحهم التي لا توحي بأنهم من المجرمين المحترفين ويعتقد أن في الأمر شبهة.... هذا وأفادنا المحامي عبد الستار المسعودي انه سيرفع قضية في الغرض مطلع الأسبوع القادم إلى وكيل الجمهورية بأريانة ضد مجهول وكل ما سيكشف عنه البحث من اجل جريمة الاعتداء بما يوجب عقابا جنائيا على معنى أحكام الفصل 222 من المجلة الجزائية الذي ينصّ على "العقاب من 6 إلى 5 أعوام وبخطية من مائتين إلى ألفي دينار كل من يهدد غيره باعتداء يوجب عقابا جنائيا وذلك مهما كانت الطريقة المستعملة في هذا التهديد".