قال علي العريض لرويترز ان تونس هزمت "الارهاب" ونجحت في تفكيك جماعة أنصار الشريعة الذي يعلن ولاءه لتنظيم القاعدة وانها تلاحق الان آخر جيوب هذه الجماعة لكنه تعهد باستمرار التأهب حتى القضاء على آخر مقاتل في هذه الجماعة. وكان العريض يتحدث امس في مقابلة على هامش "قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط" بعد ساعات من اعلان الحكومة القضاء على عشرة مسلحين اسلاميين ينتمون لانصار الشريعة في مواجهات استمرت ثلاثة ايام في بلدة قبلاط الواقعة على بعد 100 كليومتر شمالي العاصمة والتي قتل خلالها ايضا عوني حرس اثنين. وقال العريض في مقابلة مع رويترز بمكتبه بالقصبة "نجحنا في تفكيك هذه الجماعة ونحن الان نلاحق آخر الجيوب وبعض العناصر المتبقية من الجماعة ولا مستقبل للارهاب في تونس..نحن نحقق تقدما واضحا في هذه الحرب". واضاف ان قوات الامن تمكنت من اعتقال أكثر من 300 عنصر من هذه الجماعة وقتلت آخرين في عدة مواجهات في الأشهر الاخيرة. واضاف العريض ان "الحكومة لا تتوانى في محاربة الارهاب حتى تحافظ على امن وحرية التونسيين". وكشف العريض ان الشرطة احبطت مخططات لمجموعات كانت تنوي تفجير مبان حكومية وامنية وعسكرية بهدف إحداث فوضى في البلاد سعيا لاقامة دولة إسلامية. ومضى يقول "رغم التقدم في الحرب على الارهاب فان تونس ستبقى متأهبة لمواجهة أي خطر محتمل أو حماقات من بعض الجيوب التي نلاحقها". وذكر العريض ان المقاتلين الاسلامين في تونس استفادوا من الفوضى الامنية في ليبيا لاقامة علاقات مع جماعات اقليمية اخرى للحصول على السلاح واجراء التدريبات. وقال العريض ان "المتشددين في تونس استفادوا من الوضع في ليبيا وجلبوا أغلب الاسلحة من هناك وهم قاموا بتدريبات في ليبيا". ولكنه قال ان بلاده تنسق مع جيرانها في مكافحة الارهاب.(رويترز)