ترددت أمس الخميس أخبار مفادها تقديم إيمان بحرون الرئيسة المديرة العامة للتلفزة التونسية لاستقالتها من منصبها وحسب المعطيات التي توفرت لل"الصباح نيوز" فإنّ بحرون تعيش ضغوطات جمّة من الترويكا والمعارضة تفاقمت خلال الفترة الأخيرة ومست حتى الإطارات العليا العاملة معها وقد ارتأت أنه آن الأوان لوضع حدّ لكل هذه المعاناة التي لا تمت للمهنية بصلة والتي تعطّل أداءها، ولذلك طلبت بحرون لقاء رئيس الحكومة علي العريض وهو ما تمّ أمس الخميس إذ أوضحت له، حسب مصادرنا، حجم المعاناة والضغوطات التي باتت وإطاراتها العليا يعيشونها خلال المدة الأخيرة. وقد عرضت بحرون على علي العريض استقالتها التي رفضها مبدئيا وطلب منها أن تواصل المشوار لأنه من غير المعقول أن يتخلى المسؤولين عن مهامهم خلال هذا الظرف الحساس. وإذ أردنا العودة إلى طبيعة الضغوطات التي تعيشها إيمان بحرون، فتجدر الإشارة إلى أنها متنوعة إذ هناك طرف من الترويكا يريد إبعادها على أساس اقتراح بديل لها جاهز منذ مدة، كما أنّ هناك طرف ثان اغتاظ من بحرون لأنها لم تستجب لمطالبه وتروّج لقياداته وفق ما يريدون من خلال بث حوارات خاصة ومطولة، كذلك أحد أطراف الترويكا غاضب من بحرون لأنها تسمح للمعارضة بأن تشتمه في كلّ البرامج في حين ترى المعارضة أنّ بحرون حوّلت التلفزة إلى بوق دعاية لكل من النهضة والحكومة وأحزاب الترويكا.