قال اليوم وزير التربية المستقيل ،سالم الأبيض، انه أودع استقالته رسميا يوم 29 جويلية 2013 وانه يواصل العمل فقط لتصريف الأعمال الى حين تعيين وزير آخر خلفه. وبرر سالم البيض استقالته على موجات إذاعة موزاييك بأنه يرفض الاستثمار في دم محمد البراهمي واستقالته أخلاقية بالأساس لأنه ينتمي إلى نفس التيار مع الشهيد محمد البراهمي وانه لا يجوز بعد عملية الاغتيال أخلاقيا ان يواصل العمل في الحكومة بالرغم من ان لا مسؤولية لها مباشرة في الأحداث. وأوضح سالم الأبيض انه لم يحضر كذلك منذ استقالته أي نشاط وزاري وليس له اي صفة سياسية في الدولة مشيرا إلى انه لم يتمتع بأي امتيازات صلب وزارة التربية , وأنه لم يستعمل من السيارات الثلاث التي وضعت تحت تصرفه غير سيارة واحدة تنقله في الصباح والمساء كما انه رفض التمتع بالمنح الممنوحة له على غرار نفقات السفر لأنه يعتبر أن هذه المصاريف يمكن أن تساهم في تغطية بعض الإحتياجات في المناطق المحرومة إضافة الى انه لم يستخرج جواز سفر دبلوماسي ولم يتمتّع أيّ من أفراد عائلته بذلك أو بمجانية العلاج في المستشفى العسكري ولم يطلب معلوم الاتصال بالهاتف المحمول وصكوك البنزين والكمبيوتر الشخصي والايباد كما أفاد سالم الأبيض ان وزارة التربية لم تتعرض إلى إصلاحات حقيقية بعد الثورة ووجدها في حالة خراب. أما فيما يتعلق بالوضع الحالي في البلاد واقتراح شخصية على رأس حكومة تسير البلاد قال سالم الأبيض انه في تونس لا توجد أي شخصية وطنية تشكل إجماعا على رأس الحكومة ما عدا احمد المستيري. وتوجه سالم الأبيض بتحذير إلى كل قوى المعارضة بان الدولة خط احمر وصوملة تونس غير مقبولة كما أن الشرعية لا يمكن الحديث فيها إلا في المجلس الوطني التأسيسي وكل الشرعيات الأخرى فرعية بما فيها شرعية التسيير الحكومي. كما أوضح الأبيض أن مصير الحكومة يتحدد في كواليس مكاتب الأحزاب والاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وفيما يخض استقالة بقية الوزراء، قال سالم البيض ان ذلك شان خاص بكل وزير
وأشار في ختام تصريحه لموزاييك أن حركة النهضة لم تتدخل في عمله وفي قراراته بأي شكل من الأشكال خلال فترة إشرافه على الوزارة .