قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في كلمته خلال الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب المخصصة لمنح الثقة لوزير الداخلية المقترح هشام الفوراتي ان موضوع الأمن شديد الاهمية والحساسية نظرا للتحديات التي تعيشها بلادنا في مواجهة الارهاب والأمن والحرب على الارهاب قبل السياسات باعتبار انه "بلاش أمن وحفظ النظام ما ثماش دولة ولا تنمية ولا ديمقراطية" على حد تعبيره. وشدد الشاهد على ان المؤسسة الامنية يجب ان تكون محايدة وبعيدة عن أي توظيف في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد ،متابعا "سنتصدى لكل محاولات توظيف المؤسسة الامنية وسنضرب بقوة على ايدي كل من سيحاول اختراق المؤسسة الامنية ..هذا التحوير ياتي في اطار الصلاحيات التي منحها الدستور لرئيس الحكومة وبالمناسبة اتقدم بالشكر لوزير الداخلية السابق لطفي ابراهم و غازي الجريبي للجهود التي قاما بها ". وأوضح الشاهد انه راعى في اختياره لوزير الداخلية المقترح هشام الفراتي 3 معايير أساسية وهي ،اولا: الكفاءة والنزاهة ،ثانيا: القرب من المؤسسة الامنية وهو من خيرة الكفاءات بالوزارة وسيرته الذاتية تكشف ذلك وثالثا: حياده السياسي. وتابع الشاهد قائلا :كلي ثقة ان الوزير المقترح من افضل الشخصيات والكفاءات ولا يجب ان تخسر تونس احد كفاءاتها ... اليوم نتحمل مسؤوليتنا اننا اخترنا وزيرا سيواصل الناي بالمؤسسة الامنية عن التجاذبات الحزبية والسياسية ونحن على ثقة ان السادة النواب سيدافعون عن هذا الخيار وحماية الوطن فوق كل اعتبار ..اليوم التوانسة الكل يستنو منا الحماية وتوفير الامن وهو ما يستوجب منا ان نكون يد وحدة في خدمة بلادنا وفي الحرب على الارهاب والفساد ونختلف فقط في ما ينفع البلاد ...والمهم ان المؤشرات تتحسن والبلاد تخرج من ازمتها الاقتصادية لان تونس محتاجة لكل اصحاب النوايا الصادقة ويدنا ممدودة لان المصلحة تقتضي تجاوز خلافاتنا الظرفية مثلما يقول رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مصلحة تونس فوق الأحزاب ".