قرر المكتب الدولي لرابطة حقوق الإنسان تغيير مكان التام مؤتمره 38 والذي كان سيلتئم بطلب من أعضاء المنظمة في تونس وجاء في بلاغ صادر عنهم انه على اعتبار الاستقبال والضمانات التي قدمتها الهيئات العليا التونسية لمشروع تنظيم المؤتمر بتونس والتي يشكرونها على ذلك وعلى اعتبار عدم الإستقرار التي تعيشه المرحلة الإنتقالية التي طالت وعلى اعتبار المجازفات التي تسبق الفترة الإنتخابية والتي تطبع حاليا الحوار السياسي في الحياة العامة وعلى اعتبار تطور عدم الإستقرار الأمني في الفترة الأخيرة التي تميزت بالأحداث الدامية المتكررة والخروقات لحقوق الإنسان والهجومات على المدافعين على حقوق الإنسان وعلى اعتبار أنه في هذه الظروف يصعب جمع كل اعضاء الفيدرالية من كل الدول تعتبر هامة .فقد قرر المكتب الدولي للفدرالية العالمية لحقوق الإنسان الملتئم لأيام 30 نوفمبر و1 و2 ديسمبر وبكل أسف تغيير مكان انعقاد مؤتمره 38 مشددا في الآن نفسه عن تضامنه مع الأعضاء التونسيين في معركتهم الشجاعة لفرض حقوق الإنسان الكونية ولفرض القانون والكرامة والمساواة والحرية التي تعتبر كلمة سر الثورة التونسية والتي يفترض أن تترجم الى أفعال بنّاءة لتونس الديمقراطية والحرّة . وتأمل الفدرالية أن يتواصل الحوار البنّاء مع الهيئات العليا التونسية . ويعتبر هذا القرار ضربة موجعة لتونس التي كان اختيار التئام المؤتر على ارضها اشارة لتقدم ملموس رات الفيدرالية انه بدا يتراجع وهي في نفس الوقت رسالة للحكومة واعضاء التاسيسي والرئاسات الثلاث والاحزاب والمنظمات على ان الثورة بدات تحيد عن تحقيق اهداف مسارها الا وهي الامن والاستقرار والحرية والعدالة