أفادنا الأستاذ جيلاني الّلموشي أحد محامي لجنة الدفاع عن المتهمين في قضية أحداث السفارة الأمريكية أن 12 محاميا من بين اللجنة المذكورة المتكونة من 20 محاميا ومستشار وزير العدل فوزي جاب الله وسجين سياسي سابق يدعى مراد البديري توجهوا البارحة الى سجن المرناقية لزيارة الموقوفين في أحداث السفارة الأمريكية وأنهم قضوا ما يقارب ست ساعات ، مضيفا أنه لم يطّلعوا عن أوضاع المساجين المذكورين عن كثب ولكنهم التقوهم وأكد لهم البعض منهم أن الأوضاع السجنية سيئة للغاية والمتمثلة من حيث الاكتظاظ حيث كان ينام في السرير الواحد ثلاثة وأربعة مساجين .
ولاحظ المحامي المذكور أن هنالك نوع من الإستفزاز لمنوبيهم حيث تم وضعهم مع مساجين الحق العام الذين كان البعض منهم يسب الجلالة ويشاهد الأفلام الإبحاية وإدارة السجن تعرف أن مساجين أحداث السفارة الأمريكية ملتزمين دينيا . مضيفا أن الموقوفين في أحداث السفارة الأمريكية في إضراب جوع ولا يلوحون مثلما أشيع بإضراب جوع ،مؤكدا أن من بينهم من هو في إضراب جوع وحشي وأن لجنة الدفاع عنهم حاولوا اقناعهم عن تعليق اضراب الجوع الوحشي فاستجابوا لطلبهم وهم الآن حسب تصريحاته ينتظرون الإجراءات المتمثلة في الإفراج عنهم مؤقتا وإبقائهم بحالة سراح على ذمة القضية لأنه لا وجود لجريمة ثابتة حسب رأيه في حقهم . مؤكدا أن وضعية الموقوفين في أحداث السفارة الأمريكية وكذلك أحداث قصر العبدلية سيئة للغاية فهنالك من هو موقوف منذ ستة أشهر وهنالك من تم إيداعه بالعزلة الإنفرادية ( السيلون) هذا إضافة الى ارتفاع أسعار علبة السجائر والحليب والمشروبات الغازية فقد وصل ثمن علبة السجائر الى 12 دينارا وقارورة المشروبات الغازية وصل ثمنها الى 3 دنانير وأربع بيضات وصل ثمنها 2000مي وأن المساجين السياسيين كمنوبه وبقية لجنة الدفاع عن الموقوفين في أحداث السفارة الأمريكية يضطرون لشراء تلك المواد بأثمان مرتفعة لأنهم ممنعون من شرائها من المشرب المخصص لبيع المواد الغذائية بالسجن . مؤكدا أن البعض من الموقوفين في أحداث السفارة الأمريكية تم إيداعهم بزنزانات وتم حرمانهم من الطعام ومن زيارة عائلاتهم لهم لأنهم رفضوا الإقامة مع مساجين الحق العام ولا وجود لرعاية طبية ولا إمكانيات لنقلهم عندما تتعكر حالتهم الصحية اذ يتم نقلهم في بعض الأحيان في "برويطة" ثم في سيارة أعوان الأمن وليس سيارة إسعاف الى المستشفى ووصف المحامي المذكور وضع المساجين بالكارثي . ولاحظ محدّثنا أن لجنة الدفاع عن الموقوفين في أحداث السفارة الأمريكية وكذلك وزارة العدل لم تنجحا في ثنيهم عن رفع إضراب جوعهم وأنهم يطالبون بإجراءات عاجلة تتمثل في إطلاق سراحهم . وأضاف قائلا" إذا كانت وزارة العدل قالت أن القانون فوق الجميع والحلول لا تتمثل في إضرابات الجوع أقول له عفوا سيدي الوزير فقضاؤكم استجاب لعدّة ضغوطات مارسها أعوان المجلس التأسيسي والإتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات المجتمع المدني في أحداث مختلفة " وفي ذات السياق قال أيضا أن المنظمات الحقوقية ومكوّنات المجتمع المدني تجاهلوا وضعيات المساجين المذكورين بل عكّروا حالتهم من خلال حملات إعلامية مغرضة أثّرت حتى على القضاء . مضيفا أنه سيلتقي اليوم مع خمسة محامين من بين لجنة الدفاع عن المتهمين المذكورين بوزير العدل .