انتهت قمة ربع نهائي كأس تونس بين النادي البنزرتي والنادي الافريقي بتأهل الأخير الى المربع الذهبي بفضل ركلات الجزاء بعد مباراة شاقة ومرهقة،شدت فيها الأعصاب وكثرت فيها التشنجات والاحتجاجات من قبل كامل مكونات الفريق المحلي على صافرة أمير العيادي والذي لم يرتكب للأمانة أخطاء يمكن أن تبرر ما حدث على ارضية ومدارج ملعب 15 أكتوبر أو خارجه. ولئن يمكن تفهم ردة فعل الجماهير وتقبلها أحيانا ان لم تخرج عن اطار الروح الرياضية طبعا،فانه لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير تصرفات عبد السلام السعيداني الذي نسي صفته كرئيس للنادي البنزرتي وتحول بقصد الى محب متعصب وهاو بعد ارتكابه للجملة من الحماقات التي لا يمكن ان تصدر عن مسؤول بفريق عريق بحجم النادي البنزرتي. السعيداني وبعد ان تقلصت شعبيته بدرجة كبيرة لدى انصار الفريق اثر تفريطه في عدد من نجوم النادي في الميركاتو الأخير،حاول ان يستعيد بعضا مما فقده بتصرفات مقيتة حيث اعتدى بالعنف على لاعب النادي الافريقي فخر الدين الجزيري في فترة ما بين الشوطين،قبل ان يحاول الاعتداء على حكم المواجهة بعد أن أمطره بوابل من الشتائم التي دونها الحكم على ورقة المقابلة بما سيعرضه لعقوبة قاسية ولكنها ستكون مستحقة لأنه كان سببا مباشرا في تهييج جماهير ناديه التي انخرطت في مواجهات مع قوات الأمن أدت الى اصابة 5 أعوان اصابة أحدهم خطيرة وايقاف 15 من احباء النادي البنزرتي. السعيداني كان يفترض أن يكون سعيدا بالأداء الكبير والمقنع الذي قدمه أبنائه وأن لا يطلق العنان لقريحته التي أتحفتنا بتصرفات صبيانية اخرجت المباراة عن سياقها الرياضي وانزلقت به الى منعرج عنف بات يهدد ما تبقى من جسد كرتنا العليل. احداث ملعب بنزرت في مواجهتي بن قردان والافريقي والاحدات التي حصلت سابقا في فيراج الأحمر والابيض وفي فيراج الترجي والتوتر الكبير في علاقة النجم والنادي الصفاقسي دقت نواقيس الخطر ووضعت الجميع امام حتمية العمل السريع على ايجاد حلول جذرية لها حتى نتجنب حدوث كوارث لا قدر الله في مرحلة البلاي أوف والبلاي اوت.