يبدو أن سلسلة "المهازل" التي تحفل بها البطولة الوطنية ستتواصل بشكل منتظم إلى اجل غير معلوم حيث لا يمر أسبوع إلا ويقف الشارع الرياضي المحلي على حقائق مؤسفة من قبيل الأهازيج المنافية للأخلاق الحميدة من قبل الجماهير و التصرفات "القبيحة" من بعض اللاعبين إضافة إلى بعض التصريحات "اللامسؤولة" التي يتحفنا بها بين الفينة والأخرى مسؤولو أنديتنا. آخر "فضائح" كرتنا ولا نعتقد البتة أن تكون الأخيرة لاعتبارات عديدة جاءتنا أمس من الملعب الفرعي بالمنستير الذي احتضن مباراة نادي عاصمة الرباط والنادي الصفاقسي حيث تدخل "احمد البلي" رئيس الاتحاد الرياضي المنستيري هاتفيا في حصة الأحد الرياضي متذمرا من الفريق الصحفي الذي قام بتغطية المباراة المذكورة سلفا ومتهما إياه بالانحياز لنادي عاصمة الجنوب بشكل "مفضوح" دون تقديم براهين تؤكد روايته. "البلي" لم يتوقف عند هذا الحد بل سمح لنفسه بتقديم بعض "الفتاوى" لمقدم حصة الأحد الرياضي منصبا نفسه "عبقري عصره" مقترحا في الآن تخصيص فريق صحفي حسب "نزواته" لتغطية مباريات فريقه كما يحلو له في ما تبقى من عمر البطولة. رئيس نادي عاصمة الرباط مع احترامنا الشديد لتاريخ الفريق وسمعته الطيبة "سكت دهرا ونطق كفرا" حيث انتظر الجميع أن يبادر بالاعتذار لوسائل الإعلام بمختلف أصنافها عن ظروف العمل "الكارثية" بالملعب الفرعي للاتحاد (الصعود ب"سلوم" لتغطية المباراة فوق سور وما يترتب عن ذلك من استهتار بأرواح البشر) ليتحفنا بنسخة جديدة من "روائع" "رؤساء آخر زمان" حيث تعمد "التباكي" على المباشر للتاثير على الرأي العام بان الفريق الصحفي "هضم" حق فريقه ضد ال"CSS" والحال أن من تابع مباراة الأمس يؤكد أن الاتحاد نجا بأعجوبة من هزيمة ثقيلة ضد النادي الصفاقسي. "البلي" ساءه أيضا أن الفريق الصحفي منح الفرصة لمسؤولي نادي عاصمة الجنوب للتذمر من أداء طاقم التحكيم في حين تغافل عن حق قادة ناديه في التصريحات التلفزية والنيل من صافرة "غازي بن غزيل" حسب قوله لكن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن رئيس الاتحاد تعمد "الهروب" من الملعب مع نهاية المباراة بثواني معدودة رغبة منه في التهرب من سؤال الفريق الصحفي للأحد الرياضي عن رأيه في تهجمه على الحكم "بن غزيل" مع الصافرة النهائية للمواجهة والدخول معه في شجار حاد كاد أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض "العقلاء". في النهاية نهمس في أذن "احمد البلي" بلطف بان مثل صنيع الأمس لا يمكن تحميل بعض "أشباه" اللاعبين مسؤولية ما تقترفه أياديهم في العلن طالما أن "رؤساء أندية آخر زمان" يسمحون لأنفسهم بالدخول في متاهات هم في غنى عنها ولن تكون سوى دافعا مباشرا لمزيد تأخر كرتنا عربيا وقاريا.