بعد أن أطلق الجميع صيحة فزع بشأن ازدياد ظاهرة العنف في مختلف ملاعبنا انتظرنا موعد مواجهة الدربي وكنّا نمنّي النفس بتحلّي جماهير الفريقين بالروح الرياضية. ورغم أن أحلامنا كبرت فإن الواقع أثبت أن انتظاراتنا كانت مجرّد تهيّؤات... خابت آمالنا لما ذبحت الروح الرياضية مرة أخرى من الوريد إلى الوريد... صدمتنا تلك العبارات البذيئة والكلمات المقزّزة التي نملك صورة منها ولا نسمح لأنفسنا بنشرها والغريب أن الاستشهار تجاوز في هذا «الدربي» كل الحدود خاصة لما رفعت شرذمة من جماهير النادي الإفريقي لافتة كبيرة تحمل عبارات بذيئة وكلمات منافية للأخلاق... ولا ندري بأي حقّ تُداس الأخلاق وتُذبح الروح الرياضية بتلك الطريقة المخجلة التي لن تدفعنا إلا إلى التحسر على حال كرتنا... لقد آن الأوان للضرب بقوة على أيدي كل العابثين والمذنبين اللامبالين باعتبار أن السكوت على مثل هذه التصرفات المشينة لن يزيد كرتنا إلا غرقا وتراجعا إلى الوراء.