يواصل الملعب التونسي تحضيراته استعدادا لانطلاقة الموسم الجديد والذي سيكون مختلفا بكل المقاييس على اعتبار وأن فريق البايات سيجد نفسه ولأول مرة منذ انبعاثه مجبرا على اللعب في بطولة الرابطة المحترفة الثانية بعد موسم مليء بالأخطاء المشتركة التي دفع الفريق ثمنها غاليا.ورغم التجربة الجديدة فإن كتيبة المدرب هشام النصيبي مطالبة بسرعة التأقلم مع أجواء الرابطة الثانية حتى يعود الفريق سريعا إلى موقعه الرئيسي خاصة وأن هيئة جلال بن عيسى جندت كل طاقاتها حتى لا يطول مقام «البقلاوة» في الرابطة الثانية.الإطار الفني للملعب التونسي وبعد سلسلة الوديات التي خاضها الفريق إلى غاية اللحظة،اقترب من تحديد التركيبة الأساسية التي سيبدأ بها الموسم الجديد الذي سيكون بمواجهة جندوبة الرياضية بملعب الهادي النيفر في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. مخاوف من إصابة البولعابي المباراة الودية الأخيرة ضد شبيبة القيروان حملت معها أخبارا سارة على مستوى الأداء الرفيع والنتيجة (1 – 0 ) ولكنها في المقابل حملت معها خبرا سيئا تمثل في إصابة عضلية للمدافع الأنيق بسام البولعابي أجبرته على مغادرة الملعب.البولعابي سيخضع اليوم لفحوصات دقيقة لتحديد طبيعة الإصابة غير أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد بأن اللاعب سيغيب عن الملاعب لمدة لا تقل عن 3 أسابيع وهو ما يفرض على هشام النصيبي إيجاد البديل المناسب. ثقة كبيرة على الرغم من قيمته الثابتة وقدرته المضمونة على تقديم الإضافة للفريق،فإن فشل المنتدب الجديد وصاحب الخبرة الطويلة في الميادين نبيل الميساوي في التسجيل خلال المواجهات الودية جعله عرضة لانتقادات الجماهير التي طالبته بمضاعفة الجهد من أجل بلوغ قمة الجاهزية. هداف الرابطة الثانية في الموسم الماضي وصانع صعود ناديه الأم الأولمبي الباجي،يحظى بثقة كبيرة من مدربه هشام النصيبي الذي أكد لنا بأن الميساوي يقوم بشغل كبير على مستوى البناء الهجومي وتحرير بقية زملائه وتمكينه من وضعيات سانحة للتسجيل مشيرا إلى أن متأكد من عودة النجاعة للميساوي الذي يعد من أكبر المكاسب لفريق البايات في الموسم الحالي. انتقادات العادة اشرنا في مقالات سابقة إلى أن من بين أسباب مشاكل الفريق تواجد فئة قليلة من الجماهير التي امتهنت وظيفة «التنبير» والتشكيك في عمل المسؤولين والمدربين واللاعبين،واختارت التشكيك في كل شيء بما يطرح أكثر من سؤال حول حقيقة حبهم للفريق.هذه الفئة انطلقت مبكرا في هوايتها المفضلة من خلال توجيه انتقادات غير مبررة للاعبين ولاختيارات الإطار الفني وللنتائج المحققة في الوديات والتي لا تعتبر مقياسا حقيقيا لمعرفة مدى جاهزية الفريق لانطلاقة الموسم الجديد.هؤلاء وجهوا سهامهم للهيئة الحالية كذلك رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها رغم ضعف الموارد وغياب الدعم.هذه الفئة وعوض أن تسارع باقتناء الاشتراكات والانخراط في حملة تشجيع الفريق اختارت سلك طريق العادة والذي كان من بين أسباب تدحرج «البقلاوة» الى الرابطة الثانية.لهؤلاء نقول أن مصلحة ناديهم تقتضي الكف عن المهاترات الفارغة وتوفير جو ملائم للاعبين والإطار الفني والهيئة ومنحهم الوقت الكافي للعمل حتى يكون الحكم عليهم أو لهم منطقيا وبعيدا عن الحسابات الشخصية التي أضرت بأحد أكبر دعائم كرة القدم التونسية. ثلاث وديات في البرنامج بعد الفوز على شبيبة القيروان بهدف سليم الجديد،يواجه أبناء هشام النصيبي يوم الخميس القادم بملعب زويتن فريق أهلي بن غازي الليبي كما برمج الإطار الفني مواجهتين وديتين إضافيتين ضد الملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة والنادي القربي ستكون ختام التحضيرات لمواجهة جندوبة الرياضية في مستهل بطولة الموسم الجديد.