وردت علينا رسالة من قارئ قاطن بمدينة صفاقس موجهة إلى كل من يهمه الأمر وخاصة السلط القضائية بالجهة ومندوبية الشؤون الاجتماعية ومندوبية حماية الطفولة يسرد فيها مأساته التي جاء فيها:"لقد تزوجت منتصف التسعينيات وأنجبت بنتين... ولكن منذ زواجي لم أذق طعم الحياة الزوجية، فطلبات زوجتي لا تنتهي، وقد كنت أحققها لها بكل رحابة صدر، ولكنني اكتشفت فيما بعد أن الطلبات التي أحققها لها هي في حقيقة الأمر لفائدة والدها وعائلتها التي استغلت حالتي المادية الميسورة(والفضل يرجع إلى والدي رحمه الله) للتمعش مني أكثر ما يمكن، ورغم ذلك فقد كنت صبورا حفاظا على أسرتي". الزوجة تتفسح والزوج في البيت وأضاف صاحب الرسالة:"منذ نحو 8سنوات توترت العلاقة بيني وبين زوجتي إلى حد لا يطاق بسبب تصرفاتها، إذ أصبحت تغادر محل الزوجية للتفسح والتنزه مع عائلتها تاركة البنتين في كفالتي.. كما كانت تختلق المشاكل ثم تفاجئني باستدعاء عائلتها وخصوصا صهرها وهو رجل أعمال يعتبر بمثابة الرأس المدبر لها ولعائلتها، كما كانت لا تعود إلى محل الزوجية إلا بعد تحقيق طلباتها المشطة، والغريب في الأمر أن صهرها المذكور كان"ذا وجهين"، فمن جهة يهدئ من روعي ويعرض عليّ المساعدة والتدخل لدى زوجتي وأصهاري للضغط عليهم، ومن جهة أخرى يأمرهم بالتمرد وتنفيذ"العصيان" ضدي واستغلالي ماديا". رجل أعمال وراء المشاكل صاحب الرسالة الذي تدهورت وضعيته النفسية جراء هذا الضغط ذكر أيضا أن رجل الأعمال المذكور الذي-حسب قوله- كان يستمد قوته وتسلطه من مواقع النفوذ بوزارة الداخلية في عهد الرئيس المخلوع ولذلك"حاول توريطي في عدة قضايا والزج بي في السجن من خلال نصب الكمائن لي، ولكني كنت أتفطن لكمائنه وانجو منها بأعجوبة". وأضاف:"كنت أتابع خزعبلات وتصرفات هذا الرجل لذلك كان يريد الانتقام مني بطريقة وحشية غير مباشرة، فانتقامه كان على مستوى عائلتي بعد ان يئس من محاولاته معي في جرّي إلى تياره الذي لا يستهويني، فكان الطرف الرئيسي في تشتيت أسرتي وتوتر علاقتي بزوجتي من خلال ضغطه على والد زوجتي، الذي إمعانا في الضغط عليّ أصبح يأتي إلى البيت ليلا ويصطحب ابنته ل"التنزه" لأبقى بمفردي اتحمل مسؤولية البيت والبنتين". "وفي شهر رمضان 2010"-يتابع صاحب الرسالة-" غادرت زوجتي البيت دون وجود خلاف يذكر بيننا وتركت البنتين في رعايتي ثم رفعت ضدي قضية في النفقة وإهمال عيال(!!) ثم قامت بطرح القضية بعد إجراء صُلح بيننا، إثر تفطن القضاء لكذب زوجتي وسوء نيتها وألزمها بانتهاج السلوك القويم وحسن المعاشرة والاحترام، ولكنها سرعان ما أخلت بالعهد وأصبحت تهينني وتقلل من رجولتي وتستعمل معي شتى أنواع العنف اللفظي لاستفزازي ودفعي إلى الاعتداء عليها حتى تلفق لي التهم، ولكني تحليت بالصبر". زوجة أم بائعة هوى؟؟ وأضاف هذا المواطن:"كانت زوجتي تستعمل معي شتى أساليب الخبث الأنثوي حتى وصل بها الأمر إلى هجرها لي في الفراش ثم ابتزازي ماديا، ومطالبتي بتمكينها من مبلغ 50 دينارا مقابل القيام بواجباتها الزوجية نحوي، وكأنني أعيش داخل وكر خناء(!!) ولست مع زوجة حلالي". صاحب الرسالة ذكر أيضا:"كانت زوجتي كثيرة الكذب، حيث تغادر المنزل خمس مرات في الأسبوع بتعلة زيارة عائلتها(يوم) وتعلم القرآن(يومان) وتعلم صنع المرطبات(يومان) ولكني اكتشفت انها ترافق عائلتها وصهرها المذكور للتنزه في الحمامات وسوسة دون مشورتي، واليوم فإنها غادرت محل الزوجية منذ نحو عام وتركتني في وضعية الأب والام.. أطهو لبنتيّ واغسل ملابسهما وأقوم بشؤون المنزل كما أرافقهما يوميا صباحا ومساء إلى المعهد، وما زاد الطين بلة مشاغبة الصهر المذكور لي هاتفيا في محاولة لاستفزازي والدخول معه في ما لا يحمد عقباه". دموع.. دموع.. دموع وختم صاحب الرسالة بالدموع:"سنوات الزواج كانت بمثابة السجن الانفرادي لي، لقد عشت القهر والظلم والابتزاز، وفقدت عملي بسبب الانهيار النفسي والعصبي الذي أعيشه، وزوجتي ترفض رفع قضية في الطلاق حتى تدفعني إلى المبادرة برفعها كي تتحصل على حضانة بنتيها والغرامة المالية والمسكن، وانا لا أستطيع التنازل على أملاك والدي الذي تعب كثيرا للحصول عليها، وأهداني إياها، كما أنني لن أتنازل عن بنتيّ ولو كلفني ذلك رقبتي لانهما الحياة التي أتنفسها، فقد ضحيت بالكثير وتنازلت عن كرامتي التي داستها أقدام زوجتي وعائلتها وصهرها من أجل بنتيّ... هذه قصتي رويتها بالدموع.. فمن ينصفني اليوم ومن يأخذ بيدي من القهر الذي عشته خاصة وأن القضاء لم يأخذ بيديّ بعد أن رفض إثبات الضرر والنشوز لزوجتي رغم محاضر التنبيه القانونية الموجهة إليها في العديد من المرات؟". صابر المكشر -ملاحظة: هوية وعنوان وهاتف صاحب الرسالة موجودة لدينا وهي على ذمة السلط المعنية فقط متى طلبتها.